خلال دقائق قليلة وجدت أسرة مكونة من 8 أفراد، نفسها عرضة للتشرد والضياع، ظُهر اليوم الأربعاء بتاريخ 15/04/2020م، بعد أن أتى حريق على كامل محتويات منزلها الكائن بدوار “اللاهالهة” التابع لتراب جماعة السحتريين والمُتاخم لمنطقة بني يدر بإقليم تطوان. ورغم أن الحريق لم ينتج عنه أي “إصابات في الأرواح”، إلا أن المعاناة التي تعيشها الأسرة تفوق حجم الكارثة، فقد انتقلت الأسرة للسكن في منزل الجيران وسط أوضاع جد مأساوية. ومما زاد الوضع تأزما هو الغياب التام لأي إلتفاتة من طرف السلطة المحلية أو رئيس الجماعة الترابية السحتريين، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل لعين المكان والوقوف بشكل ميداني على حجم الأضرار والخسائر، خصوصا في هذه الظرفية الحرجة التي تجتازها بلادنا . ورغم الجهود التي بذلها سكان الحي لإطفاء النيران، التي اندلعت بفعل تماس كهربائي، إلا أن الحريق دمر المنزل بكامله بما في ذللك حصيلة النقود التي كانوا يملكونها. ولحسن الحظ يقول أحد الجيران الذين عاينوا المشهد أن النار لم تشتعل أثناء الليل، حيث كانت ستحصل الفاجعة بكل المقاييس. وأمام هذا الوضع الإنساني المُحزن تأمل الأسرة “المكلومة” من كافة المحسنين والرحماء انتشالها من المأساة التي حلت بهم دون سابق إنذار، في غياب تام لأدنى ضروريات الحياة من مأكل وملبس . هاتف أحد أفراد الأسرة