في ظل جائحة كورونا التي تجتاح البلاد، لم تسجل مدينة شفشاون أية إصابة مؤكدة بوباء كورونا المستجد. ويرجع الأمر، حسب معاينة ميدانية قامت بها جريدة “الشاون بريس” إلى الجهود المتظافرة التي تبذلها السلطات إلى جانب مبادرات المجتمع المدني، فضلا عن وعي الساكنة بخطورة كسر قواعد الحجر الصحي. وتقوم جمعية أصحاب القلوب الرحيمة للتكافل الاجتماعي بتنسيق مع مجموعة من الشركاء، وعلى رأسهم الجمعية الإسلامية الخيرية وجمعية جسور والتعاون الوطني، فضلا عن السلطات المحلية وعمالة شفشاون والجماعة الحضرية ولجنة اليقظة، بالتحسيس بخطورة الوباء وتوعية المواطنين بضرورة المكوث في مقرات سكناهم. كما تعمل ذات الجمعية على تقديم المأوى للمتشردين والرعاية الصحية، بالإضافة إلى مد يد المساعدة للأسر في وضعية اقتصادية هشة. يذكر أن السلطة المحلية بشفشاون أقدمت على خلق أسواق نموذجية بمجموعة من أحياء المدينة، كإجراء من شأنه منع التجمعات البشرية، كما تم أيضا تقسيم مدينة شفشاون على خمسة نقط لتسهيل عملية تطبيق حالة الطوارئ بحذافيرها.