قام مؤخرا طاقم القناة الأولى بمدينة تطوان المكون من الزميلة فنة شاكر العلوي وعلي زريوح بتصوير روبورطاج عن تدخلات جماعة تطوان والأطراف المعنية بترميم المدينة العتيقة لتطوان، والتي تعتبر تراثا إنسانيا مصنفا من قبل منظمة اليونيسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة) سنة 1997. وعقد طاقم القناة لقاءا مع عثمان العبسي مدير مركز تطوان للتراث بالجماعة، والذي قدم مختلف التوضيحات والشروحات اللازمة حول أهداف المشاريع والدور التي تم ترميمها مؤخرا، منها إعادة الإعتبار لمنزل بحي الجنوي المقر الحالي لجمعية اليوسفية والتي تعنى بالأطفال ذوي احتياجات الخاصة، والتي أنجزت في إطار برنامج التعاون الدولي بين جماعة تطوان والحكومة المستقلة للأندلس. وتوقفت كاميرا القناة الأولى حول الأشغال المنجزة بمنزل النقيبة بالجامع الكبير والذي يعود بنائه إلى القرن 18 ميلادي، والذي من المنتظر تحويله إلى متحف أثري. وعرفت المدينة العتيقة لتطوان عدة تدخلات مهمة منها إحداث لوحات تشويرية وترميم السقايات، وإعادة ترميم حي الطرافين، وترميم سوق الحوت القديم والغرسة الكبيرة وترميم الواجهات وترميم متحف المقاومة ومتحف الهندسة المعمارية. ومن أجل الحفاظ على نسيجها العمراني واستثمار معالمها التاريخية والأثرية، تم نقل الباعة الجائلين من فضاء الغرسة الكبيرة، و ترميم دور السكيرج والنقسيس والتهامي الوزاني ، وترميم بعض الدور بعدد من الأحياء. عرفت مدينة تطوان أهمية كبرى خلال الفترة الإسلامية حيث كانت تمثل ابتداء من القرن الثامن عشر منعطفا رئيسيا بين المغرب والأندلس، بعد الاحتلال، أعيد بناؤها من طرف المغاربة الذين طردوا من الأندلس، وهذا ما جعل التأثيرات الأندلسية بارزة جليا في الهندسة المعمارية والفنون بصفة عامة. وتعتبر المدينة العتيقة لتطوان من أجمل المدن العتيقة المغربية إذ تميزت بجمالية وسحر نسيجها المعماري، وهي المدينة التي تضم أكبر عدد من المساجد والزوايا.