أفاد مصدر مسؤول بمستشفى سانية الرمل بتطوان في تصريح لبريس تطوان أن خبر إقالة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتطوان نزل كالصاعقة على الأطر الطبية وشبه الطبية بالمدينة، مشيرا أن حالة من “الإحباط” تسيطر عليهم جراء القرار “الخاطئ” المتخذ ضد المندوب الإقليمي والقاضي بإعفائه في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة تطوان وكافة مدن المملكة بشكل عام جراء احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد. وأكد المصدر أن جميع الأطر الطبية بالمدينة كانوا على تواصل دائم ومستمر مع المندوب في الأيام الماضية، حيث وضع المندوب خطة عمل “جيدة ومُحكمة” لمواجهة احتمال تفشي الفيروس بمدينة تطوان والنواحي، كما عمل على خلق “خلية يقظة محلية” للتجاوب السريع مع الإحتمالات الواردة. وأشار المصدر أن الأمور تسير حاليا نحو “أفق مجهول” بعد هذه الإقالة، مؤكدا أن جميع الأطر الصحية عبرت عن “امتعاضها الشديد” من هذا القرار في هذه الظروف الإستعجالية، وأخبرت لجنة التقصي الوزارية التي حلت بالمستشفى الإقليمي في الساعات الماضية أن المندوب “يملك كل مقومات العمل لمواجهة تفشي الوباء بالنظر لخبرته ومراسته الكبيرة، فضلا عن كونه يعتبر رجل المرحلة بامتياز”. وأكد المتحدث أنه لولا الظروف الحساسة التي تعرفها المدينة فإن جميع الأطر الطبية كانوا بصدد القيام بأشكال احتجاجية غير مسبوقة ضد إقالة المندوب، إلا أن التزامهم بشرف المهنة والرغبة في حماية المواطنين من هذه الجائحة ألزمهم على مواصلة العمل، مشيرا إلى أن حالة “ارتباك” كبيرة تسود أوساط الفاعلين في قطاع الصحة باقليم تطوان. تجدر الإشارة الى أن وزارة الصحة أعفت يوم أمس الأحد 22 مارس 2020 المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بتطوان على خلفية إصابة أحد الأطباء بالمدينة بفيروس كورونا المستجد دون أن يقوم بالفحص رغم أنه عاد من الجارة الشمالية اسبانيا وهي احدى أكبر بؤر الوباء بالعالم، كما أن الطبيب المذكور استمر في مزاولة مهامه في احدى المصحات الخاصة بالمدينة معرضا حياة المواطنين للخطر، وعلى إثر ذلك فتحت وزارة الصحة تحقيقا إداريا في هذا الحادث مع المندوب الاقليمي وقررت إعفاءه من مهامه، كما تم فتح بحث قضائي من طرف النيابة العامة المختصة.