"كل السياح يعشقون مدينة "الشاون" حتى النخاع لكنهم يترددون كثيرا في اتخاذ قرار زيارة المدينة، للأنهم يعلمون مسبقا أنهم سيعبرون "الصراط" للوصول إليها بمعنى أوضح ،عبور حدود جحيمية حدود معبر باب سبتة، والتي تزداد امتلاء مع الأيام والسنوات صيفا وشتاء وحتى أيام الأحد، كان هذا تصريح أحد منظمي الرحلات السياحية القصيرة من منطقة جبل طارق وشمال الجهة الأندلس، إلى مدينة شفشاون وضواحيها ،كاشفا عن مدى تأثير العبور الغير السلس للسياح بمعبر باب سبتة ،على القطاع السياحي لمدينة السيدة الحرة برمته من فنادق ومطاعم وبازارات الخ. وفي هذا الصدد أوضح المتحدث على أن السائح الأجنبي خاصة الذي يزور المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع "أي لمدة جد وجيزة " لن يستوعب أبدا أن يبقى محتجزا في الحافلة لساعات طوال في الدخول والخروج من أجل الوصول الى وجهته النهائية ،" البطء الإداري وملء الاستمارات والمهربون والاختناقات المرورية، والمتسولون، و"الشمكارة" وجميع مظاهر الفوضى الضاربة أطنابها ،كلها عوامل لا تساهم في تعزيز الجاذبية السياحية لمدينة شفشاون خصوصا والمناطق الشمالية عموما " يضيف المتحدث المذكور. وتعتبر مدينة شفشاون والتي يطلق عليها الإسبان اسم "المملكة الزرقاء" لزرقة سمائها وحاراتها ومساجدها، من أفضل الوجهات السياحية بشمال المملكة، بسبب السمعة الطيبة التي راكمتها من خلال تعليقات وكتابات جمهور السياح عليها سواء في موقع "هوستل وورلد" أو" بوكينغ كوم " أو "تريب أدبيسور" وهي مواقع رائدة في السياحة العالمية ،لكن يبقى الوصول إليها بسهولة مشكلة المشكلات. وفي الختام شدد المتحدث أن سحر المدينة الزرقاء يحظى باهتمام كبير من طرف جمهور السياح العالميين الذين يزورون جنوباسبانيا والقادمين من مناطق بعيدة مثل اليابان وكوريا والشيلي وأستراليا ،حيث يلتمسون من وكلاء أسفارهم اضافة مدينة السيدة الحرة لبرنامج رحلتهم ،لكن التعقيدات الادارية تدفع وكالات الاسفار بالاكتفاء باقتراح زيارة مدينة سبتة والعودة للجزيرة الخضراء ،هروبا من مشاكل "الديوانة".