حوار مع الدكتور جمال علال البختي رئيس مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان
بريس تطوان: بداية، هل لكم أن تقدموا لنا لمحة تعريفية بخصوص مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات و البحوث العقدية بتطوان، ولماذا وقع الاختيار على هذا الإسم؟
بسم الله الرحمن الرحيم و أصلي وأسلم على النبي الكريم محمد وعلى آله، بداية أود تقديم شكري لموقع بريس تطوان الذي اختار أن يجري معنا هذا الحوار في إطار سلسلة الحوارات التي ينفتح فيها على مجموعة من الفعاليات المشتغلة بهذه المدينة. أما بخصوص مركزنا هذا فهو كما لا يخفى على المهتمين هو مركز تابع للرابطة المحمدية للعلماء، وبداية تأسسه كانت شهر مارس لسنة 2011. سنوات قضيناها في محاولة تطبيق المشاريع التي وضعناها ضمن الرؤيا الاستراتيجية لعمل هذا المركز، علاقة المركز بالرابطة المحمدية هي علاقة وطيدة لكون المركز اختارت الرابطة ان تعطيه هذه المهمة لكونه يهتم بجانب اساسي في المنظومة الدينية المغربية والاسلامية عموما والمرتكز المؤسس حول موضوع العقيدة والأشعرية تحديدا التي تعد ثابتا من ثوابت الأمة المغربية . وبخصوص التسمسة فنحن نشتغل ضمن ثابت وطني هو العقيدة الأشعرية ودائما عندما نتحدث عن النسبة أي نسبة المذهب إلى الشخص فهذا يدفعنا إلى العودة إلى المؤسس الذي وضع الرؤية البعيدة والفلسفية لهذا المذهب، والذي يعد فكره ونموذجه العقدي منهج غالبية المسلمين من أهل السنة والجماعة لنعرف معه مقدار ودرجة وقيمة هذا الرجل في تاريخ الفكر العقدي الإسلامي .
بريس تطوان: ماهي الجهات التي تدعم عمل وأنشطة المركز ؟
عن أي نوع من الدعم نتحدث ؟ إذ أن هناك أنواعا متعددة من الدعم : الدعم المالي والعلمي والقانوني والإداري...، إذا فنحن عندما نقول إننا فرع من فروع الرابطة فهذا يعني أن الرابطة المحمدية للعلماء هي التي تحتوي هذه المراكز كلها، فهذه المراكز تشتغل ضمن رؤية وضمن توجه وسياسة تتعلق بالرابطة وهي المتكفلة بالدعم العام لهذه المراكز.
بريس تطوان: لماذا تم اختيار مدينة تطوان تحديدا لاحتضان مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات و البحوث العقدية ؟
ولماذا لا نختار مدينة تطوان لهذه المهمة؟ أعتقد أن اختيار تطوان لتكون مركزا للبحث العقدي أمر مسوغ جدا، يكفي أن نعلم أن الكلية الوحيدة بالمغرب التي تحتضن الدراسات العقدية هي كلية أصول الدين، يكفي أن نعلم أن داخل هذه الكلية هناك مركزا للدكتوراه في العقيدة وثلاث ماسترات في العقيدة، في كلية الآداب كذلك ماستر في العقيدة، نحن لا نزعم أن تطوان تحتضن أكبر مهتمين بالدرس الأشعري على المستوى الوطني ولكن يمكن أن أجازف وأقول أن كبار الباحثين في الموضوع الأشعري في المغرب ،جزء كبير منهم يتواجد بهذه المدينة، يكفي أن اذكر على سبيل المثال يوسف احنانة وأسماء وازنة أخرى كثيرة لنعلم أن مدينة تطوان تستحق أن مركزا للدرس العقدي الأشعري بالمغرب.