تعتبر مدينة مرتيل من المناطق القليلة في عمالة المضيقالفنيدق وإقليم تطوان، ممن لم يتأثروا بشكل كبير بسبب الازمة الاقتصادية التي تضرب هذه الجهة، وفق متتبعين للشأن المحلي بالمنطقة. ويرى هؤلاء أن وجود كلية عبد المالك السعدي بمدخل المدينة، لعب دورا مهما في حماية المدينة من الركود الاقتصادي الذي تعرفه مناطق أخرى مثل الفنيدقوالمضيق، وحتى مدينة تطوان، نظرا لكبر حجم المدينة والعدد الكبير للسكان. تواجد الكلية بالقرب من مرتيل، جعلها الوجهة الأولى للآلاف من الطلبة من عدة جهات بشمال المغرب، حيث يتوافدون عليها لكراء الشقق، وهو ما يخلق رواجا في هذا المجال بشكل كبير على مدار السنة. كما أن التواجد الكبير للطلبة في المدينة يضاعف من الاقبال على المحلات التجارية، الأمر الذي ينعكس إيجابيا نوعا ما، وبالتالي يقيهم الركود والإفلاس الذي يهدد عدد كبير من المحلات التجارية في الفنيدقوالمضيق. ورغم ذلك، فإن المتتبعين للشأن المحلي بمرتيل والنواحي، يرون أن المنطقة في حاجة إلى بدائل حقيقية دائمة غير موسمية، لإنعاش الحركة التجارية وإعادة الازدهار الاقتصادي بالمنطقة التي تعتمد في أغلب مداخيلها على السياحة الصيفية التي تمتد إلى شهرين فقط.