دعا "خوان خيسوس فيفاس"، عمدة مدينة سبتةالمحتلة ، الحكومة الإسبانية الجديدة إلى التدخل الفوري و مساعدة المدينة التي توجد حسبه في وضع جد خطير. فيفاس و في اجتماع لحكومته المحلية اليوم الأربعاء ، ندد بصمت الحكومة الإسبانية تجاه السياسات المعتمدة من طرف المغرب ، و كذا تدفق المهاجرين القاصرين غير المصحوبين ، و علق على ذلك بالقول : "إنه أمر مخز بالنسبة لإسبانيا". و سائل إعلام محلية نقلت رفض عمدة المدينة للوضع الذي يوجد عليه الممر الحدودي شبه المغلق بين سبتة و باقي التراب الوطني المغربي. و قال عمدة سبتة :"لا يمكن لسبتة ولا إسبانيا أن يتحملوا ما يقع في الحدود ، حيث هشاشة الموارد المادية و الموارد البشرية وهو أمر مخز للغاية بالنسبة لبلد مثل بلدنا". و أضاف أن علاقات حسن الجوار و الصداقة مع المغرب لا يمكن الحفاظ عليها في مثل هاته الظروف ، متهماً الرباط بشن حملة عدائية ضد المدينة السليبة. و اتهم أيضاً المغرب ب"قطع المعاملات التجارية من طرف واحد ، و تدمير جهود إسبانيا في المعبر الحدودي الخاص بالراجلين و مهربي السلع" ، وهو ما اعتبره يقيد حركية السياح و الراغبين في التسوق. و ذكر أن الرباط صعدت عبر منع المسؤولين الرسميين من دخول سبتة و مليلية ، و كذا ترسيم حدوده في المياه الإقليمية قبالة الأقاليم الجنوبية. فيفاس قال أنه سيراسل الحكومة الإسبانية ، لحل ملف المعبر الحدودي ، و القاصرين الأجانب غير المصحوبين ، و الوضع الإقتصادي المتأزم الذي تعيشه المدينة جراء إغلاق المغرب لمعبر سبتة في وجه التجار و مهربي السلع. هذا و تدرس الحكومة المغربية اتخاذ قرار الإغلاق النهائي لمعبر سبتة، استنادا إلى ما كشف عنه وزير الثقافة والشباب والرياضة، والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي قال في ندوة صحافية، أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن إغلاق معبر سبتة "قيد العناية والدرس والتفحص"، مشيرا إلى أن الحكومة تتداول الأسباب المقنعة لاستمراره أو اتخاذ أي قرار آخر. تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بالمهمة الاستطلاعية المؤقتة من جهته وقف على الظروف المزرية التي يعيشها الأطفال المهملون والنساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر سبتة، كان قد دعا إلى أنسنة المعبر وتنظيمه من خلال الفصل بين مختلف الطوابير، وتعزيز التنسيق مع كل الأطراف المعنية لضمان الإنسانية.