كشفت أرقام ومعطيات، أن عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم انتحارا بطرق مختلفة، بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بلغ إلى حدود منتصف شهر دجنبر 2019 نحو 118 شخصا، غالبيتهم من الشباب. الأرقام تشير أيضا إلى أن عدد الأشخاص الذين حاولوا الانتحار، خصوصا بواسطة تناول مواد سامة وأدوية، بلغ إلى حدود شهر دجنبر الماضي نحو 189 شخصا، غالبيتهم من النساء، بكل من طنجةوتطوانوالحسيمةوإقليمشفشاون والقصر الكبير والعرائش. وتكشف ذات المعطيات أن نسبة الأشخاص الذين انتحروا، بكل من إقليمشفشاون ومدن تطوان ومارتيل وطنجة، مرتفعة للغاية، فيما سُجلت نسبة منخفضة بأصيلة والقصر الكبير والعرائش والحسيمة، خلال سنة 2019. مصادرنا قالت إن غالبية الأشخاص الذين انتحروا في الجهة المذكورة، وضعوا حدا لحياتهم بواسطة شنق أنفسهم بحبال معلقة داخل بيوتهم أوعلى جدوع الأشجار، فيما اختار آخرون طرقا أخرى، من بينها شرب مواد سامة أو جرعات زائدة أدوية. عدد محاولات الانتحار التي نفذها بعض الأشخاص، بالجهة، سجلت ارتفاعا مهولا خلال 2019، وتكشف المعطيات المُتوَصل بها أنه تم تسجيل نسبة كبيرة وسط النساء، بلغت نحو 70 في المائة، فيما لم تتجاوز نسبة الرجال، الذين حاولوا الانتحار بطرق متنوعة، 20 في المائة، أما نسبة محاولات انتحار بعض الشبان والأطفال فقد بلغت نحو 10 في المائة. وفي سياق متصل، كشفت جمعية “وضوح طموح شجاعة”، فرع تطوان، بدورها عن إحصائيات صادمة بخصوص حالات الانتحار المسجلة سنة 2019 بمدن الجهة الشمالية للمملكة، مؤكدة أن نحو 60 حالة انتحار سُجلت بإقليميشفشاونوتطوان لوحدهما. وأوضحت الجمعية، أنها تعمل على جمع معطياتها الدقيقة من المحاكم الابتدائية، وقد لاحظت ارتفاعا مهولا في ظاهرة الانتحار في شمال المغرب خلال سنة 2019، حيث يتم تسجيل عدد من حالات الانتحار بشكل أسبوعي.