انعقد يومهُ الأحد 18 ربيع الثاني 1441ه الموافق ل15 دجنبر 2019، بمقر الحزب بمدينة طنجة المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في دورته العادية الثانية، برئاسة الكاتب الجهوي الأخ نبيل الشليح، خصص لمدارسة أداء الحزب خلال سنة 2019 وتدبيره المالي،كما تدراس برنامج العمل السنوي وميزانية سنة 2020. وصادق عليهما. وتطرق الكاتب الجهوي في كلمته الافتتاحية الى الأداء السياسي للحزب لسنة 2019 والرهانات التنظيمية والسياسية، ووضعية الحزب على مستوى الجهة، مستحضرا الوضع السياسي العام وطنيا، منوها بالأجواء الإيجابية التي سادت محطة التعديل الحكومي و تشكيل حكومة الدكتور سعد الدين العثماني الثانية، مُؤكداً على أهمية قيام الأحزاب السياسية بأدوارها الدستورية والقانونية، والتفاعل الإيجابي مع نبض الشارع وهموم وتطلعات المواطنين وانتظاراتهم المشروعة والترافع من أجلها والدفاع عنها، مشيرا إلى السياق السياسي الإقليمي والدولي، خاصة في ظل علاقات دولية متسمة بالإرتباك والتنازع بين القوى الكبرى حول مصالحها الإستراتيجية، الأمر الذي يؤثر سلبا على طموحات شعوب المنطقة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الإجتماعية. موضحاً أنهُ في ظل التوتر الذي تعرفُه العديد من دول المنطقة، يبقى المغرب نموذجا في الإستقرار رغم بعض الإشكاليات التي تحتاج إلى إرادة سياسية مشتركة لتجاوزها، من منطلق التدافع والمساهمة الإيجابية في إستكمال أوراش البناء الديمقراطي، معبرا عن التضامن التام للحزب مع القضية الفلسطينية التي تبقى قضية مركزية بالنسبة للشعب المغربي قاطبة. كما توقف على حيثيات وتفاصيل انضمام حزب العدالة والتنمية إلى الأغلبية المسيرة لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بعدما كان الحزب يتموقع في المعارضة في عهد الرئيس السابق. إن المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بطنجةتطوانالحسيمة، وهو يستحضر دور هيآت الحزب المجالية والموازية في التأطير السياسي للمواطنين قياما بواجبها الدستوري والقانوني، ودور منتخبي الحزب في كافة الجماعات الترابية بالجهة في الإسهام في دينامية متجددة في تدبير الشأن العام لشؤون المواطنين والمواطنات بكل اقتدار، فإنه يعلن للرأي العام ما يلي: * تثمينه لكل المبادرات الحكومية والسياسات العمومية التي تعطي الأولوية للإشكالات الإجتماعية؛ مع التأكيد على أهمية استفادة المواطنين من ثمار التنمية؛ * تأكيده على أهمية استكمال ورش الجهوية المتقدمة، بما يخدم التنمية الإقتصادية والإجتماعية، داعيا إلى تفعيل الآليات القادرة على تنزيل هذا الورش الإستراتيجي لبلادنا، بما يحقق العدالة المجالية ومشاركة المواطنين في تسيير شؤونهم الجهوية؛ * اعتزازه بالحصيلة المشرفة لمنتخبي الحزب بالجهة، على مستوى الجماعات الترابية وبالمؤسسة التشريعية، داعيا إياهم إلى بذل الوسع من أجل المزيد من التواصل والفعالية في الإنجاز وخدمة مصالح المواطنات والمواطنين؛ * مطالبته بمقاربة عقلانية وحكيمة من الجميع في تدبير ملف حراك الريف، وفي مقدمة ذلك فك أسر المعتقلين وتحقيق المطالب المشروعة للساكنة؛ * استهجانه لكل الممارسات النشاز التي يَقوم بها بعض ممثلي السلطات الإقليمية ومنها السلطات الإقليمية بشفشاون التي باتت تتطاول على اختصاصات الجماعة والمنتخبين، وتساهم في نشر الفوضى وإعمال اللاقانون، منبها إلى أن هذا الوضع لا يساهم إلا في المس بهيبة السلطة في ظل التحدي السافر للقوانين المؤطرة لعلاقة السلطة بالمنتخبين، وبمقومات دولة القانون والمؤسسات؛ * إشادته بالتعامل الصارم للسلطة في مدينة طنجة أخيرا تجاه أساليب العرقلة والتشويش على دورات مجلس المدينة، مستنكرا ما كان يقع بجماعة طنجة وبعض مقاطعاتها من أعمال البلطجة، ومطالبا بالاستمرار على هذا النهج حماية لحرمة هذه المؤسسات الدستورية, * تنبيهه للأوضاع الاقتصادية المتردية في أكثر من إقليم من الأقاليم المشكلة للجهة وانعكساساتها الاجتماعية ، ومنها إقليمالحسيمة بسبب الركود شبه التام لقطاع الصيد البحري، وإقليماتطوان والمضيق الفنيدق وباقي أقاليم الجهة بسبب تداعيات إغلاق معبر باب سبتة؛ وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا لحل هذه الإشكاليات وتوفير البدائل الممكنة. * مطالبته بتعزيز العرض الصحي بمختلف أقاليم الجهة، خاصة التي تعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، ضماناً وحماية لأرواح المواطنين وحقهم في العلاج. * رفضه أساليب بعض أصحاب المقالع القائمة على فرض الأمر الواقع على سكان بعض دواوير الفحص أنجرة، وأساسا دوار لشقرش بجماعة أنجرة، ودواري لعناصر وتاغرامت بجماعة تاغرامت، والمطالبة برفع الضرر عنهم وتفعيل المساطر القانونية ودراسة تأثير هذه المقالع على صحة السكان والبيئة. * حثه كافة هيئات الحزب المجالية والموازية ومنتخبيه ومناضليه ومناضلاته على الإستمرار في القيام بأدوارهم النضالية؛ والقرب من المواطنين والمواطنات، والتفاني في خدمتهم والترافع عن القضايا العادلة والمشروعة. الكاتب الجهوي:ذ. نبيل الشليح