تحمل مدينة شفشاون لقب "المدينة الزرقاء"، فهذا الاقليم الجبلي المطل على البحر المتوسط يتمتع بجمال فريد من درجات اللون الأزرق الذي يحتضن أنظاركم أينما حللتم. فجميع مباني المدينة وأبوابها لا تخرج عن درجات اللون الأزرق، فثمة عشق لدى سكان شفشاون مع هذا اللون الساحر الذي يضفي الصفاء والراحة على جميع زوار المدينة. وقد تأثرت المدينة على مر السنوات بالطراز الأندلسي الذي يبدو واضحاً في المعمار والمباني، كما اكتسبت من التراث الأندلسي الموسيقى التقليدية والأشعار الصوفية. واليوم نصحبكم في جولة على أهم معالم المدينة الزرقاء التي تستمد سحرها من نسائم البحر المتوسط وتناسق لونها بلون أمواجه. القصبة كانت القصبة معقل المقاومة ضد البرتغاليين المحتلين للمغرب في القرن الرابع عشر، وهي مبنى مصمم على الطراز الأندلسي يحيط به سور وتتوسطه 10 أبراج. في داخل المبنى حديقة باهرة الجمال، كما يحتضن المتحف الاثنوغرافي الذي يروي تاريخ النضال ضد المحتلين، ويمكنكم هناك الاستمتاع بالجلوس مع النوافير التي بُنيت على الطراز الأندلسي التاريخي. ساحة وطاء الحمام
كانت هذه الساحة في ما مضى مقراً لسوق اسبوعي لسكان المدينة، ومع مرور السنوات تحولت الى أهم مزارات المدينة السياحية. ويحب السياح زيارة الساحة لما تتمتع به من معمار عتيق وتاريخ مميز، ويمكن للزائر أن يطالع الدكاكين الأثرية والنوافير المتدفقة أو حضور المهرجانات المتعددة التي يتم تنظيمها هناك. حي السويقة
وهو أقدم حي سكني في المدينة الزرقاء، حيث تم تشييده في العصور الوسطى، ونشأ على أيدي 80 أسرة اندلسية فضلت الاستقرار في شفشاون. جميع بيوت هذا الحي من اللون الأبيض والأزرق المميز للمدينة بالاضافة الى وجود نافورة أثرية هناك تعد من أهم نوافير المدينة الخلابة. حي الأندلس
بعد بناء حي السويقة توافد الى المدينة المهاجرين الأندلسيين في القرن الثامن الهجري، لهذا وجدت لحاجة لبناء هذا الحي الذي يتقارب في التصميم مع حي السويقة ولكن يختلف عنه في ارتفاع مبانيه. حي العنصر
بعكس الاحياء الأندلسية الأصيلة في شفشاون، لم يحافظ المهاجرون الأندلسيون على الطراز الأندلسي عند انشاء هذا الحي، وفضلوا اتباع أساليب جديدة في المعمار. يحيط بهذا الحي سور وبرج مراقبة يتوقع الباحثون أنهما كان بهدف صد الهجمات عن المدينة. حي الصبانين
موقع جذاب تفوح منه رائحة الزيتون حيث يضم عدة طواحين لطحن الزيتون واستخلاص زيته المفيد. يمكنكم التجول في هذا الحي والحصول على صابون مغربي بلدي طبيعي مصنع يدوياً وبدون كيماويات، كما يمكنكم زيارة الفرن التقليدي ومشاهدة الخبز المغربي خلال مراحل صناعته. المنتزه الوطني
وهو يقع في منطقة جبلية وعرة يناسب محبي المغامرة حيث يمكنهم الاستمتاع بمنظر الجبال الساحر في أحضان الطبيعة، ومشاهدة التنوع الفريد في فصائل الحيوانات والطيور هناك، ولكن عليكم ترك السيارات وبدء المغامرة على ظهر الحصان أو البغال نظراً لوعورة الطرق الجبلية.