رمى عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء كرة تدبير مقالع الأحجار المتواجدة بالجماعة القروية العليين في ملعب عامل عمالة المضيقالفنيدق، محملا إياه، باعتباره رئيس اللجنة الإقليمية للمقالع، مسؤولية إعادة النظر في الرخص المسلمة إلى مقالع الأحجار المتواجدة بالعديد من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي للجماعة المتواجدة بالعمالة. وقال وزير التجهيز والنقل، في معرض جوابه على سؤال النائبين البرلمانيين عن مدينة الفنيدق محمد قروق وخديجة الزياني مساء أمس الاثنين 4 نونبر 2019، في الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول تفاصيل ما جرى الاثنين الماضي بمدشر “بوجميل” التابع لجماعة العليين عندما تسبب مقلع حجري في تصاعد شظايا الصخور الصغيرة والأحجار وسقوطها على بعض منازل الساكنة ما تسبب في إصابة شخص بجروح متفاوتة الخطورة بعدما انهالت صخرة على منزله القصديري، (قال) أن مراقبة دفاتر الشروط والتحملات والمعايير الأمنية والبيئية داخل المقالع تعهد إلى عامل العمالة أو الإقليم باعتباره يتحمل مسؤولية رئاسة اللجنة الإقليمية لمنح رخص المقالع. وأضاف عبد القادر اعمارة أن وزارته قامت بإصدار المرسوم المتعلق بشرطة المقالع الذي “سيعمل على تنزيل وأجرأة مضامين القانون المتعلق بالمقالع”، وسيحدد مجموعة من الشروط الأمنية والصحية قبل منح التراخيص اللازمة لمقالع الأحجار على الصعيد الوطني، داعيا عامل عمالة المضيقالفنيدق إلى التحقيق في واقعة دوار “بوجميل” وفرض الجزاءات على صاحب المقلع، وإذا اقتضى الأمر “وثبت أن هذا المقلع لا يحترم الضوابط القانونية ومعايير السلامة المتضمنة في دفاتر الشروط والتحملات فيمكن سحب رخصة هذا المقلع وإغلاقه”. تجدر الإشارة إلى أن مدشر “بوجميل” بجماعة العليين شهد بداية الأسبوع الماضي أحداثا خطيرة جراء تصاعد مخلفات الأحجار وسقوطها على المنازل القريبة من المقلع الحجري الذي يستعمل صاحبه المتفجرات القوية لاستخراج الصخور. وتصاعدت حدة الاحتجاجات مؤخرا بالمنطقة مطالبة بحماية الساكنة والبيئة من الأخطار المحدقة بها جراء تكثيف هذا المقلع لأشغاله في الأونة الأخيرة.