طالبت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالمضيقالفنيدق السلطات المحلية والإقليمية بتشديد المراقبة على مقلع الأحجار المتواجد بدوار “بوجميل” التابع للجماعة القروية العليين بعمالة المضيقالفنيدق، وإلزامه باحترام دفاتر الشروط والتحملات المعمول بها. وأدان الحزب في بيان له (تتوفر بريس تطوان على نسخة منه) ما أسماه الاستعمال العشوائي للمتفجرات بهذا المقلع والتي تستعملها الشركة المستغلة في تناف تام مع شروط سلامة الساكنة واستقرار المنطقة. وطالب حزب المصباح بالمضيقالفنيدق بعقد اللجنة الإقليمية المختصة بمنح رخص المقالع وإعادة النظر في الترخيص الممنوح للمقلع المذكور، معربا عن “تضامنه” مع ساكنة دوار “بوجميل” المتضررة من أشغال المقلع الحجري. يذكر أن دوار “بوجميل” بجماعة العليين عاش صباح أول أمس الاثنين حالة من الرعب في أوساط الساكنة المحلية جراء تصاعد وابل من الأتربة والأحجار وتطايرها صوب منازل السكان، وأصيب شخص بشظايا صخرة انهالت على منزله القصديري، فيما أصيبت مجموعة من النساء بحالات من الإغماء والذعر بسبب حدة أصوات المتفجرات التي يستعملها صاحب المقلع في استخراج الأحجار. وتطرح الأشغال المقامة بهذا المقلع أسئلة عديدة حول ظروف منح الترخيص في منطقة قريبة من السكان ومن منابع المياه الصالحة للشرب، وحول الجهة التي تسهر على مراقبة تطبيق معايير الصحة والسلامة بهذا المقلع. كما تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك تعد الجهة المسؤولة عن منح التراخيص الخاصة باستغلال المقالع بجميع النفوذ الترابي للمملكة.