تم بداية شهر يوليوز 2016 م برحاب كلية أصول الدين بتطوان، عقد لقاء أولي مع طالبات وطلبة المركز الثقافي العربي "الحضارة " بروسيا الإتحادية، الذين سيستفيدون من دورة تكوينية لمدة ثلاثة أشهر في اللغة العربية وقواعدها برحاب كلية أصول الدين ومن تأطير أساتذتها . ويأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل الشراكة الموقعة بين مؤسسة المركز الثقافي العربي " الحضارة" وكلية أصول الدين ، والتي تشمل استقبال وفود من طلبة المركز غير الناطقين بالعربية لتلقي دروس في اللغة العربية وقواعدها . وقد حضر اللقاء السيد عميد كلية أصول الدين "الدكتور محمد التمسماني " ونائبه المكلف بالشؤون التربوية و رؤساء الشعب و ثلة من الأساتذة . وافتتح اللقاء بكلمة للسيد عميد كلية أصول الدين رحب من خلالها بالسيد مدير المركز الثقافي العربي" الحضارة" وبالوفد الطلابي المرافق له ، كما قدم سيادته ورقة تعريفية عن كلية أصول الدين وأكد أن هذا الانفتاح الذي تعرفه الكلية هو انفتاح قديم مرتبط بالجامعة الأم "جامعة القرويين " التي كانت منذ القديم تستقبل وفودا من الطلبة من جميع أقطار العالم قصد تعلم العلوم المختلفة التي كانت تدرس بها . وفي كلمته أيضا أشار السيد العميد إلى أن برنامج التكوين الذي أعدته الكلية يتكون من ثلاث مستويات تراعي مستوى الطلبة المستفيدين، وأكد فضيلته على أنه برنامج متميز ومتكامل سواء في تعليم اللغة العربية أوفي التعريف بالثقافة المغربية ، أعده السادة الأساتذة انطلاقا من تجربتهم وخبرتهم المعروفة ، وفي هذا الإطار أثنى السيد التمسماني على ما ستقدم عليه كلية أصول الدين من فتح مركز للتعلم عن بعد سيمكن من زيادة عدد المستفيدين من التكوينات التي تقدمها الكلية . وفي الكلمة الثانية أبدى السيد محمد العماري مدير المركز الثقافي العربي " الحضارة" شكره وامتنانه الكبيرين لكلية أصول الدين بعميدها وأساتذتها وإدارتها . ثم أشار فضيلته إلى أن الوفد الطلابي للمركز يمثل كل أنحاء روسيا الاتحادية ، واعتبر هؤلاء الطلبة خير سفراء للغة العربية وللثقافة العربية والمغربية بعيدا عن ما يقدمه الإعلام الغربي المضلل. كما أبدى السيد مدير مركز "الحضارة" ثقته الكاملة في إخلاص السادة الأساتذة ، وتفانيهم في تدريسهم الشئ الذي أبان عنه التكوين المقدم للطلبة المستفيدين من التكوين في السنة الماضية . وكانت الكلمة الثالثة للسيد سعيد الموساوي منسق الوفد رحب فيها بالوفد ، و أبدى تفاؤله به لأنه يضم طلبة من كل أنحاء روسيا الاتحادية، الشيء الذي يعبر عن تطور هذا المشروع وتوسعه وحيويته ومستقبله الواعد ، كما اعتبر السيد الموساوي هذا المشروع بداية لمد جسور التواصل الاجتماعي والثقافي بين المجتمع المغربي والمجتمع الروسي . وفي كلمته عبر السيد نائب العميد الدكتور الأمين اقريوار عن ترحيبه بوفد الطلبة من روسيا الاتحادية كما نوه ببرنامج التكوين وبلجنة التدريس، وأكد جاهزية الكلية بكل مؤسساتها وأساتذتها لبدأ التكوين . وفي ختام الاستقبال قدم الطالب الباحث محمد شابو ورقة موجزة عن برنامج التكوين شرح من خلالها جوانب هذا البرنامج ومستوياته.