أفادت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة، أن مخازن “طاراخال” التي تحتوي على الأطعمة والأشربة، واللبسة والأغطية ومواد التنظيف الرخيصة، والموجهة خصيصا نحو المغرب، أصبحت تعرف انخفاضا حادا على مستوى جميع أنواع السلع والبضائع. وفي هذا الصدد، أفادت ذات المصادر الإعلامية أنه بتاريخ 30 شتنبر 2019 لم يدخل إلى مدينة سبتة سوى 1900 مهرب وحمالة في حين فضل أكثر من 1000 ممتهن لنقل البضائع المهربة عدم التوجه نحو مخازن “طاراخال” بسبب عدم وجود السلع والمواد الغذائية المطلوبة في السوق السوداء المغربية. وعزت مصادر جريدة “بريس تطوان” الإلكترونية من داخل مدينة سبتة أن سبب ندرة السلع المهربة راجع إلى كون كبار ملاكي مخازن “طاراخال” أصبحوا يهابون استيراد الحاويات الضخمة، الممتلئة بالسلع والبضائع الصينية الرخيصة، خوفا من إغلاق الحدود في أي وقت، أو حدوث تشدد طويل المدى من طرف الجمارك المغربية في السماح لجموع المهربين والنساء الحمالات من الدخول والخروج من سبتة بكل سلالة، الأمر الذي سيعرضهم لخسارة كبيرة. ” أصحاب مخازن طاراخال أصبحوا يعلمون أن أيام التهريب أصبحت معدودة، خاصة بعد وقوع حوادث موت للنساء الحمالات، الأمر الذي يسبب في حرج كبير للسلطات المغربية والإسبانية على حد سواء، بسبب الضغط الحقوقي والرجات الإعلامية التي تخلفه مثل هذه الحوادث المميتة على مستوى معبر باب سبتة “، يقول مصدرنا. يذكر أنه استنادا إلى مصادر إعلامية اسبانية فإن الجمارك المغربية قامت بإغلاق كامل لمعبر “طاراخال” لبرهة من الزمن يوم الاثنين 30 شتنبر من الشهر الجاري، وذلك لمنع جحافل المهربات من الدخول عنوة بالسلع المهربة نحو المغرب.