رغم تشديد الرقابة الأمنية والشبه العسكرية على مستوى الحدود والمعابر البحرية والبرية لشمال المغرب، فإن الشباب المغاربة لا زالوا يتدفقون فرادى وجماعات وبصورة هستيرية إلى مدينة سبتة من أجل محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول نحو الفردوس الاسباني مهما كلف الأمر. وفي هذا الصدد، أفادت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة، أن دورية تابعة للحرس المدني البحري تمكنت من شل حركة زورق مطاطي سريع، متخصص في الهجرة الغير الشرعية، يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2019 وعلى متنه 7 مرشحين للهجرة كلهم ذكور إضافة إلى قائد الزورق . وأضافت ذات المصادر أنه بعد إجراء عمليات تحديد الهوية تبين أن جميع الحراكة الذين كانوا على متن الزورق المذكور كلهم مغاربة، حيث تمت إحالتهم مباشرة على مصلحة الأجانب التابعة لجهاز الشرطة الوطنية الإسبانية من أجل ترحيلهم إلى المغرب عبر معبر “طاراخال”. أما بخصوص مآل سائق زورق الحراكة، فقد تم إيداعه مباشرة بالسجن المحلي لمدينة سبتة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بجرائم التهريب والاتجار في البشر، من أجل مواجهته بالمنسوب إليه . يذكر أن إحباط هذه العملية جاء أياما معدودة بعد ضبط زورق فانطوم وعلى متنه 57 حراكا مغربيا من ضمنهم نساء حوامل وأطفال قاصرين.