افتتح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، صباح يوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2019 بطنجة، سوق الجملة الجديد لبيع السمك بجماعة كزناية. وأقيم السوق الجديد، الذي يدخل في إطار مخطط “أليوتيس” باستثمار مالي بلغ 30 مليون درهم، على مساحة 1.4 هكتار، منها مساحة مشيّدة بلغت 2950 مترا مربعا، بينما تبلغ مساحة الفضاء المخصص للبيع 1800 متر مربع. ويهدف المشروع، وفق ورقة تقنية حوله، إلى عصرنة وتنظيم سوق السمك على مستوى الجهة، مع توفير تموين منتظم لساكنة الجهة بمقاييس صحية مناسبة، بمعدل 20 ألف طن من مادة السمك في السنة. ويروم مشروع سوق السمك الجديد، أيضا، مسايرة التطور الاقتصادي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بجعل السوق مركزا جهويا لتوزيع الأسماك. وفي تصريح له بالمناسبة، قال عزيز أخنوش: “بافتتاح هذا السوق، تكتمل المشاريع الأساسية التي تخص الصيد البحري بعدما كان الملك محمد السادس قد دشن ميناء الصيد البحري الجديد وسوق السمك في طنجة، اللذين يهمّان الصيد التقليدي والساحلي”. وأضاف الوزير أن هذه المنشأة “جد مهمة، حيث ستعمل على تسويق المنتوج داخل المناطق الشمالية، بما يمكن من تسويق السمك في ظروف جد حسنة للسلامة الصحية، سواء في طنجة أو المناطق المجاورة”. وبانطلاق هذا المشروع، يقول أخنوش في تصريح بالمناسبة، “سيكون هذا هو السوق الثامن الذي دشن من بين 10 أسواق تدخل في إطار استراتيجية أليوتيس، في انتظار افتتاح سوقيْ تطوان وإنزكان”. من جهته، أوضح يوسف بنجلون، رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري بطنجة، أن هذا السوق “يخص عملية البيع الثانية (السمك العابر)، حيث يتم من خلاله العبور نحو عملية البيع الثالثة والأخيرة بالتقسيط، ودوره الأساسي هو الحفاظ على جودة الأسماك وصلاحيتها للاستهلاك”. وأضاف المتحدث أن “مخطط أليوتيس جاء للرفع من معدل استهلاك المواطن المغربي من السمك من 7 كيلوغرامات إلى 22 كيلوغراما. حاليا وصلنا إلى معدل 13 كيلوغراما، ومع وجود هذه الأسواق، بالجودة والشفافية المطلوبتين، سيستفيد المواطن من الأثمنة المناسبة، بعد أن ينقص عدد المتدخلين”. أما من الناحية الاجتماعية، وفق بنجلون دائما، “فإن السوق سيشهد حضور 600 عامل، مع خلقه للشفافية من خلال الفواتير الرسمية، وهو ما لم يكن حاضرا سابقا في ظل العشوائية التي كان يشهدها القطاع”. حري بالذكر أن السوق الجديد يندرج ضمن رؤية لتطوير شبكة وطنية من 10 أسواق للسمك بالجملة مخصصة لعملية البيع الثانية، حيث جرى افتتاح 7 أسواق مماثلة بكل من الدارالبيضاء والرباط ووجدة ومراكش وبني ملال ومكناس وتازة، مكنت خلال العام الماضي من تسويق حوالي 151 ألف طن من الأسماك، وذلك بقيمة تزيد على 610 ملايين درهم.