حقق فريق المغرب التطواني مساء أمس الأحد 22 شتنبر 2019 ثاني فوز له في البطولة الوطنية “الاحترافية” لكرة القدم برسم الموسم الجديد 2019-2020، بعدما عاد من أرضية الملعب البلدي بمدينة واد زم بنتيجة الفوز بهدفين دون مقابل على حساب العائد الجديد للبطولة الوطنية رجاء بني ملال. وتعد هذه النتيجة ثاني فوز يحققه “الماط” هذا الموسم برسم ثاني جولات البطولة، بعدما كان قد حقق نفس النتيجة الأسبوع الماضي ضد فريق الجيش الملكي على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان. وقبلها كان قد تأهل إلى الدور المقبل من منافسات كأس العرش بعد إقصائه لفريق شباب المحمدية. ومع توالي هذه النتائج الإيجابية لفريق المغرب أتليتيك تطوان ارتفعت حناجر العديد من مشجعي الفريق مطالبة بتحقيق لقب جديد هذا الموسم، دون انتظار تواصل مسلسل النتائج الإيجابية، أو معرفة كواليس الفريق الذي يعاني أزمات مالية خانقة قد تعصف بالفريق في أية لحظة. صحيح أن الأداء الذي قدمه اللاعبون في المباريات الثلاث الأولى كان إيجابيا، وتوهج الجماهير التطوانية ألهب أكثر حماس اللاعبين، وهو الشيء الذي رفع منسوب المطالبة بتحقيق لقب جديد هذا الموسم. لكن ما لا يعلمه الكثير من المتتبعين أن الوضعية التي يعيشها “الماط” في الوقت الراهن لا تساعده بتاتا على تحقيق لقب جديد، فبعد أن نجا الموسم الماضي من مخالب الهبوط إلى الدرجة الثانية بأعجوبة بعدما دخل مرحلة الإنعاش في الدورات الأخيرة من الموسم الكروي الماضي؛ بدأ الفريق استعداداته لبطولة هذا الموسم بتذبذب كبير، استغنى عن خدمات المدرب طارق السكيتيوي في منتصف الطريق نحو الموسم الجديد، وأعلن الفريق أكثر من مرة أنه يعيش أزمة مالية كبيرة قد تعصف بتوازنه المالي وتؤدي به نحو الهاوية. كما أن الزاد البشري (رغم التوفر على عناصر شابة ستقول كلمتها مع توالي المنافسات) قد لا يكفي الفريق للمنافسة على تحقيق لقب، لأن المنافسة على تحقيق البطولات والكؤوس تحتاج إلى ضرورة التوفر على ترسانة بشرية مهمة أساسية واحتياطية بغية تحقيق النتائج الإيجابية طوال مشوار البطولة والكأس. أضف إلى ذلك أن مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية يحتاج إلى تحفيز اللاعبين بشكل متواصل وهو ما لن تستطيع إدارة الفريق الالتزام به بالنظر للأزمة المالية. ما يحتاجه فريق المغرب التطواني في قادم الأسابيع التفاف من طرف كافة الفعاليات السياسية والاقتصادية بالمدينة، ومواصلة دعم المجالس المنتخبة للفريق، وانخراط ساكنة تطوان كل من موقعه لمساندة وتشجيع الفريق لتحقيق رهاناته المستقبلية؛ والرهان الأساس المحافظة على التواجد ضمن أندية الصفوة هذا الموسم، وعدم التفريق في الترسانة البشرية الشابة التي يتوفر عليها النادي، ومواصلة السعي نحو تحقيق أعلى نسبة ممكنة من النتائج الإيجابية وبعدها سيكون لكل حادث حديث.