نظمت جمعية "دارنا" بتطوان مائدة مستديرة حول موضوع "الوضع الصحي بتطوان" يوم أمس الأربعاء 25 ماي 2016 بغرفة التجارة والصناعة بتطوان، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات، و ممثلي القطاع الصحي بالمدينة، فضلا عن رؤساء الجماعات الترابية والعديد من المهتمين بالشأن المحلي لمدينة تطوان. المائدة تمحورت حول وضعية قطاع الصحة بالمدينة وسبل إصلاح القطاع نظرا لإجماع المهتمين بمجال الصحة على كون الوضعية متدهورة سواء على صعيد البنية التحتية أو الإمكانيات البشرية، والخدمات المقدمة للمواطنين من طرف القائمين على مهنة التمريض. وفي تصريح للأمين بوخبزة خلال الندوة فإن الصحة هو موضوع حيوي يحتاج للعمل والجهد من أجل النهوض به ووضع النقط على الحروف لمعرفة مكامن الخلل ولإصلاحها مع حسن استغلال وترشيد الموارد المالية المستعملة ومسايرتها على قلتها . فيما اعتبر المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أن قطاع الصحة في تحسن مستمر من حيث البنية التحتية كما أن القطاع برمته يسير نحو التأهيل وإعادة الهيكلة حيث سيتم إغناؤه لما هو أفضل لخدمة المواطن والتمريض في أحسن الظروف. كما شدد بعض المتدخلين على ضرورة تكثيف الجهود من طرف والمشاركة والبحث عن التكامل بين الجمعيات من أجل خدمة المجال الطبي بالمدينة والمساعدة على التطبيب، من خلال تقديم الإضافة بتنظيم قوافل طبية مساعدة، وأكد احد المتدخلين على ضرورة الحوار مع جمعيات المجتمع المدني من اجل خدمة المواطن والقطاع الصحي بعيدا عن كل ما هو سياسي وعدم الخلط بين صحة المواطن ومصلحة الغير. عبد السلام بنحليمة النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي بتطوان في كلمته خلال هذه المائدة المستديرة شدد بدوره على ضرورة تضافر الجهود من أجل الحد من التلوث والأوبئة التي تهدد حياة وصحة الإنسان ووضع حلول كفيلة بخدمة قطاع الصحة، واعتبر حديث الشارع التطواني هذه الآونة حول تلوث المياه بين مؤيد ومعارض هو خير دليل على ضرورة الوقوف من أجل مراعاة صحة المواطن وتقديم كل ما يمكن في هذا المجال. كما أوضح الدكتور كريم العمري عن جمعية دارنا في تصريحه لبريس تطوان، أن تنظيم مثل هاته المبادرة ضرورة ملحة للخروج من أجل الحوار مع المجتمع المدني والمنتخبين لمعرفة إكراهات قطاع الصحة والظروف الصعبة التي يعيشها، والعمل على تضافر الجهود من أجل توفير خدمات صحية في المستوى وتفعيل المقاربة التشاركية التي ظلت حبيسة الأوراق لسنوات عديدة.