بريس تطوان تحاور أحد المساهمين في بناء مُجسم الحمامة البيضاء ويوسف الخراز، رئيس جمعية الصفاء لمحترفي الجبص التقليدي بتطوان كان له الفضل في النبش في تاريخ المجسم بالمدينة وإظهار الأيادي التي ساهمت في بناء المعلمة للعلن. عبد القادر العيساوي المساهم في بناء مُجسم الحمام البيضاء رفقة يوسف الخراز رئيس جمعية "الصفاء" لمحترفي الجبص التقليدي بتطوان _____ في حوار له مع جريدة بريس تطوان قال عبد القادر العيساوي أحد المساهمين في صناعة مجسم الحمامة البيضاء والكاتب العام لجمعية الصفاء لمحترفي الجبس التقليدي بتطوان، إن مبادرة إنشاء هذا المجسم جاءت من طرف المواطن الإسباني "دون سينس" صاحب معمل للورق بتطوان سابقا المعروف باسم "بينيد"، والمهندس "مويلا"، وذلك في الأشهر الأولى لسنة 1989، واستغرقت عملية بناء المجسم "القالب" شهرا كاملا، بعد أن تم استقدامه من مدينة مدريد الاسبانية عن طريق ميناء طنجةالمدينة. واعتبر عبد القادر العيساوي أن الفضل في إنجاح هذه الفكرة وإخراجها لحيز الوجود هو إصرار الإسبان على إنجاحها رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتهم في عملهم هذا، في الوقت الذي لم يتلق طاقم العمل على أي دعم من طرف السلطات المحلية بتطوان في تلك الفترة. واستغرب المتحدث في حواره مع الجريدة مما تتعرض له هذه المعلمة التاريخية من طرف بعض المراهقين الذين يعبثون بمحيطها المكون من "الزليج" الحر التقليدي، مطالبا في ذات السياق السلطات المحلية بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي الانساني الفريد من نوعه. هذا وقد سبق لجريدة بريس تطوان أن عملت جاهدة بالبحث والتنقيب عن تاريخ بناء معلمة الحمامة البيضاء التي سميت تطوان باسمها بل أصبحت تمثالا يضرب به المثل في الطهر والنقاء لأهالي المدينة. غير أن رحلة البحث نحو معرفة معطيات حقيقية عن هذه المعلمة لم تكلل بالنجاح لسبب بسيط وهو الجهل من طرف المسؤولين عن تاريخ بناءها والأسباب والغاية التي دعت إلى ذلك والميزانية التي رصدت لها أيام الثمانينيات. تفاصيل إنشاء المعلمة التاريخية "الحمامة البيضاء" تنفرد جريدة "بريس تطوان" بنشرها بالصوت والصورة في وقت لاحق./ انتظرونا....