تمكنت عناصر الشرطة والحرس المدني الإسباني من إحباط عملية تهريب حوالي 200 حيوان نادر من سلاحف وببغاوات وأفاعي كانت في اتجاهها نحو المغرب قادمة من إسبانيا. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، صباح يوم الخميس 22 غشت الجاري، فإن السلطات الإسبانية بتنسيق مع “الأوروبول” والشرطة المغربية والبرتغالية، تمكنت من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب بعض أنواع الحيوانات إلى المغرب، حيث تم اعتقال عشرة أعضاء ينتمون لهذه الشبكة الإجرامية. ووفق المعطيات التي جاءت في بيان نشره الحرس المدني الإسباني عبر تويتر، فإن الحيوانات المهربة تم تخزينها في أحد المستودعات بمدينة ملقا الإسبانية، ليتم نقلها بعد ذلك بشكل غير قانوني إلى المغرب عبر ثغر مليلية المحتل، حيث يتواجد هناك أحد الأعضاء المغاربة، إذ يقوم هذا الأخير بتوزيعها عبر أنحاء المملكة المغربية للراغبين في شرائها، وذلك بتعاون مع طبيب بيطري يقوم بتزوير بطاقات ووثائق دولية خاصة بالحيوانات، بهدف تجاوز المشاكل الجمركية. وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات الإسبانية اكتشفت وجود سوق ناشئة في إفريقيا لهذا النوع من التجارة غير المشروعة من خلال المغرب، حيث يتم اقتناء بعض هذه الحيوانات من اسبانيا والبرتغال وألمانيا وسلوفاكيا ودول أخرى، ويتم إدخالها للمغرب بواسطة الحمير والبغال من مدينة مليلية، إذ وبمجرد وصولها إلى المغرب يتم التواصل مع المشترين الراغبين في اقتناء هاته الأنواع النادرة من الطيور والزواحف، عبر شبكات التواصل الاجتماعي. هذا وبعد اعتقال الأعضاء العشرة لهذه الشبكة الإجرامية، ستتم محاكمتهم بتهمة التهريب والاتجار غير المشروع في أنواع الحيوانات وإساءة معاملة الحيوانات وتزوير الوثائق، كما سيتم تعميق البحث معهم من أجل كشف كل تفاصيل وملابسات عمليات التهريب التي قاموا بها.