وصفت اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع ملف الماء الصالح للشرب بتطوان الخبرة التي أنجزها أحد المختبرات الإسبانية حول مدى صلاحية الماء الشروب للاستهلاك بالمدينة، ب"المزعومة". و أوضحت اللجنة المكونة من شركة "أمانديس"، المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة، و الجماعة الحضرية لتطوان، في بلاغ صحفي توصلت "بريس تطوان" بنسخة منه أن القيام بأخذ عينات قصد تحليلها يجب أن يتم وفق القانون من طرف مختصين و مؤهلين، و في احترام للمعايير الجاري بها العمل وطنيا، في حين أن العينات التي "يزعم" أنه تم أخذها بحسب تعبير البلاغ يُجهل مصدرها و ظروف أخذها و نقلها لمختبر خارجي، و "هوية من أخذها و كذا أهليته للقيام بذلك"، يقول البلاغ. و شددت اللجنة في ذات البلاغ على أن تزويد ساكنة مدينة تطوان بالماء الشروب يمر عبر مرحلتين، مرحلة الإنتاج الذي يقوم به المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب ، ثم مرحلة الاستقبال و التوزيع الذي تقوم به شركة "أمانديس"، و خلال المرحلتين معا يخضع الماء للمراقبة المخبرية على مدار الساعة من طرف ثلاث مختبرات محلية متمركزة بوحدات الانتاج الرئيسية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب ، إضافة إلى مراقبة دورية من طرف مختبر مركزي معتمد تابع لنفس المكتب، و على مستوى التوزيع، تقوم شركة "أمانديس" عبر مختبرها بمراقبة مستمرة لجودة المياه الموزعة. و أضاف ذات المصدر أن مصالح وزارة الصحة تتدخل للمراقبة الشاملة للمنشآت المائية و لجودة المياه طبقا للمعايير المنصوص عليها عبر مختبر جهوي مؤهل و كذا المعهد الوطني للصحة المعتمد من طرف محاكم المملكة موازاة مع هذا، يقوم مكتب حفظ الصحة التابع لمصالح الجماعة بمراقبة مستمرة لجودة المياه. و أكدت الجهات الموقعة على البلاغ أن الماء الشروب حاليا، كما هو في السابق مطابق لكل معايير الجودة و السلامة و الصحة الجاري بها العمل على الصعيد الوطني و المعترف بها من طرف منظمة الصحة العالمية. و دعت اللجنة الساكنة إلى عدم الانسياق وراء ما وصفتها ب" الاشاعات التي لا أساس لها من الصحة. بريس تطوان