تابع الرأي العام المحلي بمدينة تطوان بقلق شديد القرار الذي اتخذه مجلس جماعة تطوان بخصوص تأجيل البت في النقطة المتعلقة بإحداث مجموعة الجماعات الترابية لتدبير مطرح النفايات الصلبة (المسمى صدينة للبيئة)، والذي سيكون مقره الجديد بجماعة صدينة. وحيث إن هذا المشروع يعتبر أحد الركائز الأساسية من أجل تدبير أنجع لقطاع النفايات، يراعي بصفة خاصة احترام الشروط البيئية، وفق المعايير الدولية التي كان المغرب من بين الفاعلين الأساسيين المساهمين فيها، من خلال اعتماده للمقاربة البيئية كشرط أساسي للتنمية المستدامة. وحيث إن والي جهة طنجةتطوانالحسيمة عمل جاهدا من أجل إخراج هذا المشروع البيئي إلى حيز الوجود، والسهر على ضمان تمويله من خلال الدعم الذي سيخصص له من ميزانية الدولة، فضلا عن إشراك جميع الجماعات الترابية بإقليمتطوان في تسييره من خلال إحداث مجموعة الترابية كآلية من الآليات التي جاء بها القانون التنظيمي للجماعات الترابية لتدبير المشاريع المشتركة ما بين الجماعات. وحيث إن مجلس جماعة تطوان أبى إلا أن يعارض هذا المشروع الرائد الذي سيساهم لا محالة في الحد من التلوث البيئي بمدينة تطوان، وانعكاساته السلبية على الاستثمارات بهذه المنطقة، ولا سيما على المستوى السياحي، فضلا عن تعطيل مجموعة من المشاريع التنموية التي تم تجميدها بسبب التأثيرات الخطيرة للمطرح الحالي عليها، ونخص بالذكر مشروع القطب الاقتصادي لمدينة تطوان، ومشروع إحداث سوق الجملة للسمك. ونظرا لأن رفض مجلس جماعة تطوان يرجع بالأساس إلى حسابات سياسية ضيقة تتمثل في رغبة الحزب الأغلبي في الهيمنة على تسيير هذه المجموعة، ضدا على كل مقاربة ديمقراطية، وكل نهج يرمي إلى خدمة الصالح العام لمدينة تطوان وباقي الإقليم. وانطلاقا من إيماننا الراسخ بأهمية هذا المشروع الذي ينسجم مع السياسة البيئية التي تنهجها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة نصره الله وأيده، والتي بوأته ليحتضن المؤتمر الدولي 22 للمناخ. وحيث إن ساكنة تطوان تنتظر الإفراج عن هذا المشروع منذ سنة 2009، فإننا نطالب رئيس جماعة تطوان بعقد دورة استثنائية في أقرب الآجال للمصادقة على هذه النقطة نظرا لما تمثله من أولوية ملحة لكافة سكان إقليمتطوان من أجل الرقي بهذا الإقليم والوصول به إلى التنمية الشاملة والمستدامة. ونناشد في نفس الوقت، كافة أعضاء الجماعة من أجل تحكيم ضمائرهم لما يخدم الصالح العام. الإمضاء: عضو جماعة تطوان عبد السلام الدامون