قال محمد كمال المهدي، نقيب المحامين بهيئة تطوان، إن نجاح عدد كبير من المحامين (4 آلاف و575) محامي في مباراة المحاماة، مرتبط بطبيعة الامتحان الذي تنص عليه مقتضيات القانون، مبرزا أن « الامتحان يعطي إمكانية نجاح جميع المرشحين الحاصلين على المعدل، على عكس نظام المباريات التي يتبارى فيها عدد كبير من المرشحين على مناصب محدودة مسبقا ». وزاد النقيب، في تصريحه لموقع « فبراير »، أن « لا خطورة في التحاق هذا الكم من المحامين بمهنة المحاماة، بل على العكس تماما »، مشيرا إلى أن المهم هو « توفير بنيات استقبال مادية وعددية لفوج المحامين الجدد ». وأشار النقيب، أن المطلوب الآن: « أن تفي وزارة العدل بالوعد الذي قدمته لهيئة المحامين بالمغرب، بشأن إنشاء المعهد الوطني للمحاماة وتوسيع دائرة عمل المحامي من خلال المعاهد الجهوية، والقبول بمقترحات الجمعية، التي سيودعها رئيسها بين يدي الوزير خلال أيام ». وتروم هذه التعديلات، حسب المتحدث نفسه « إدخال تعديلات على قانون المهنة وقانون المسطرة المدنية الرامية في عمومها إلى تأهيل مهنة المحاماة وتوفير بنيات إستقبال جيدة لكل الشباب الوافد عليها، وجميع السادة النقباء سعداء بما يقدمونه من خدمة للوطن ». وفي سياق آخر، اعتبر النقيب أن ولوج ما يزيد عن 4 آلاف شاب مهنة المحاماة « يعني أن البهجة دخلت على مجموعة من الأسر المغربية، التي تنتظر شبابها أن يلج مسلك الوظيفة العمومية »، وفق تعبيره.