رغم الظروف القاهرة والمسؤولية الملقاة فوق عاتق أم "يحيى" الطفل الضرير والأبكم والبالغ من العمر ثلاث سنوات، إلا أن الصبر وحنان الأمومة لاينفذ ولايفتر. الأم تحكي لبريس تطوان مرارة المعاناة العويصة التي عاشتها مع ابنتها منذ 23 سنة وهي تتنقل بين الأطباء، ليبتليها الله بابنها الصغير الذي ولد ولادة مبكرة ولايقدر على النطق والحركة. وإزاء هذا الوضع المزري وأمام قلة ذات اليد قامت الأسرة ببيع أراضيها وكل ماتملك في سبيل فلذة كبدها، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للتغلب على المرض الذي لازال يلاحق الطفل الصغير. الأم المكلومة والتي تقطن بدوار منكال بجماعة السحتريين بإقليم تطوان، تناشد المسؤولين والمحسنين على حد سواء لمساعدتها ماديا ومعنويا للتخفيف من معاناتها الشديدة، حيث لا مُعيل لهم إلا الله والمحسنين. رقم هاتف الأم :