احتضن المركز الثقافي بتطوان، الثلاثاء، المحطة السادسة ل "منتدى المسرح" حول ثقافة الحماية الاجتماعية، الذي يروم خلق دينامية للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقي الصندوق المغربي للتقاعد، من منخرطين ومتقاعدين وذوي حقوق. ويعتبر هذا المنتدى، المنظم إلى غاية 4 أكتوبر المقبل من قبل الصندوق المغربي للتقاعد بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، فرصة لترسيخ الاهتمام بثقافة الحماية الاجتماعية، من خلال تقديم وإبراز الخدمات التي يقدمها الصندوق في قالب فني ومسرحي، والتواصل المباشر مع مرتفقي هذه المؤسسة حول مجموعة من القضايا التي تثير اهتمامهم وتتجاوب مع انشغالاتهم، من أجل بلورة حلول مناسبة لها. وتميز اللقاء، الذي حضرته مجموعة من المسؤولين عن مصالح الموارد البشرية بإدارات ومؤسسات عمومية بالمدينة بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبة، بتقديم العرض المسرحي "سير الضيم" لفرقة (إيسيل) للمسرح والتنشيط الثقافي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت المندوبة الجهوية للصندوق المغربي للتقاعد السيدة خديجة القرباص، أن منتدى المسرح يشكل آلية جديدة للتواصل مع مرتفقي الصندوق، إلى جانب الآليات التقليدية من قبيل التواصل المباشر والرقمي. وأضافت المندوبة الجهوية للصندوق المغربي للتقاعد أن الصندوق يهدف من وراء هذا المنتدى إبراز الدور المؤثر للفن المسرحي التوعوي ومساهمته في ترسيخ الاهتمام بثقافة الحماية الاجتماعية عبر خلق دينامية للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقي هذه المؤسسة من منخرطين ومتقاعدين وذوي الحقوق. من جانبه أكد بنعيسى الجيراري مخرج مسرحية "سير الضيم"، في تصريح مماثل، أن المسرحية تعالج وتلامس بقالب فني مليء بالفرجة والسلاسة وتشخيص الحالات الدرامية، عبر مخاطبة المتقاعد بلغة فكاهية تمكنه من التجاوب واستيعاب الرسائل التي يرغب الصندوق المغربي للتقاعد إيصالها إليه. وأكد الجيراري، الذي يلعب دورا رئيسيا في المسرحية، أن اللقاءات التقليدية المتخمة بالعروض والمحاضرات عادة ما لا يحبذها المتلقي وينفر منها، ومن تم اختار الصندوق المغربي للتقاعد آلية جديدة للتواصل والتعريف بالحقوق والواجبات التي يتمتع بها المتقاعد، عبر أب الفنون. هذا ويهدف الصندوق المغربي للتقاعد من خلال تنظيم الدورة الثانية ل"منتدى المسرح" حول ثقافة الحماية الاجتماعية ،إبراز الدور المؤثر للفن المسرحي التوعوي ومساهمته في ترسيخ الاهتمام بثقافة الحماية الاجتماعية عبر خلق دينامية للتواصل والتفاعل المباشر مع مرتفقيه من منخرطين ومتقاعدين وذوي حقوق، خاصة بعد النجاح الباهر الذي عرفته سواء عروض الدورة الأولى أو المحطات الخمسة السابقة للدورة الثانية بكل من الرباط والقنيطرة والراشدية ومراكش وفاس. ونجحت فرقة (ايسيل) للمسرح والتنشيط الثقافي من خلال مسرحيتها "سير الضيم"، التي شارك في تشخيصها كل من فضيلة بن موسى وبنعيسى الجيراري ومحمد الأثير وسعيد آيت باجا ووسيلة صبيحي وآخرون، من إيصال مجموعة من الواجبات والحقوق التي يتمتع بها مرتفقو الصندوق بالإضافة إلى المستجدات التي عرفها قطاع التقاعد.