تم إيداع سائق الزورق المطاطي السريع بالسجن المحلي لمدينة سبتة في انتظار عرضه على جلسة المحاكمة بتهمة تعريض حياة أجانب جلهم مغاربة لخطر الموت ،وتهديد سلامتهم الجسدية ،والتربح مقابل نقلهم إلى الضفة الأخرى . وكان الزورق السريع المذكور، قد انطلق تحت جنح الظلام من شاطئ السارشال بمدينة سبتة ،لكن أجهزة المراقبة الليلية والاستشعار عن بعد، تمكنت من رصده ، ليتم ارسال الإحداثيات إلى عناصر الحرس المدني البحري الذين تمكنوا بصعوبة بالغة من شل حركته ،بسبب إصرار سائق الزورق على الفرار بطريقة انتحارية . من جهة اخرى ،كشفت مصادر إعلامية إسبانية استنادا إلى معلومات أمنية دقيقة ،ان سائق الزورق تسلم من الحراكة المغاربة الذين كان عددهم 14 حراكا من ضمنهم رجل طاعن في السن ، مبلغ مليون ونصف سنتيم للفرد الواحد،مما يعني أن المتهم كان سيجني مبلغا يفوق 20 مليون سنتيم من خلال هذه العملية . يذكر أن عناصر الحرس المدني البحري استغربت بشدة، من كون لا سائق زورق الهجرة السرية،ولا الحراكة المغاربة ،كلفوا أنفسهم عناء شراء سترات chalecosتمكن صاحبها ان يبقى طافيا على سطح الماء، وتحميهم من الغرق ، بالنظر لخطورة الرحلة والسرعة المفرطة التي كان يمخر بها الزورق المطاطي عباب البحر .