توقع الدكتور هشام العيساوي، عدل محلف خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط، وفق نتائج حسابات فلكية، أن يحل عيد الفطر بالمغرب يوم الأربعاء 5 يونيو المقبل. وقال العيساوي، في تصريح لهسبريس، إن “ذلك ما ستعلنه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مباشرة بعد مغرب يوم الثلاثاء 29 رمضان، حيث ستكون رؤية هلال شهر شوال واضحة بالعين المجردة لأن الاقتران أو تولد الهلال سيحدث يوم الإثنين على الساعة 10 ودقيقتين صباحا بالتوقيت العالمي، وبالتالي سيكون عمر الهلال وقت التحري لحظة غروب شمس يوم الثلاثاء قد تجاوز 33 ساعة، ومدة تأخره فوق الأفق الغربي أو مكثه تقارب 73 دقيقة”. وأضاف العيساوي أن عيد الفطر في المملكة العربية السعودية سيكون يوم الأربعاء أيضا، “إذ إن الحساب ينفي إمكانية الرؤية البصرية لهلال شهر شوال يوم الإثنين (29 رمضان بالمملكة العربية السعودية) لأنها ستكون مستحيلة حيث سيغيب القمر بعد فترة قصيرة جدا من غروب الشمس”. ويتابع “هي مدة ليست كافية لرؤيته بأي وسيلة ولأن عمر الهلال حينها يقارب 5 ساعات و40 دقيقة ولم يتجاوز 15 ساعة، فلا داعي للتقدم للشهادة برؤية الهلال والواجب أن ترد شهادة “الشويفةّ” إذا تقدموا بالشهادة “كالعادة”، لأن شهادتهم ساعتها ستكون كاذبة وباطلة، فالحساب قطعي والشهادة والخبر ظنيان، والظني لا يعارض القطعي فضلا عن أن يقدم عليه باتفاق أهل العلم”. وتابع :”يرتقب أن يحصل انقسام في صفوف الجاليات الإسلامية المقيمة بالخارج كما وقع قبل ثلاث سنوات في إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وغيرها، لأن المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث وهو هيئة إسلامية متخصصة تتكون من مجموعة من العلماء كان قد أعلن في أواخر شهر شعبان أن عيد الفطر هو يوم الثلاثاء القادم، وأيضا الجمهورية التركية عملا بالحسابات الفلكية”. ويضيف “للخروج من الخلاف والفرقة والشقاق في يوم المفروض فيه أن يكون يوم فرح وسرور ومودة، و”لأن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا”، فالأولى أن تحرص الجاليات الإسلامية بالخارج على وحدة الصف في يوم الرحمة والمنة من الله سبحانه علينا بعد صيام وقيام شهر كامل، وتعمل برؤية المملكة العربية السعودية وتحتفل بعيد الفطر يوم الأربعاء إن شاء الله”. وللرد على المشككين والطاعنين في رؤية المغرب، أكد العيساوي أن المغرب “اعتاد منذ قرون خلت الإعلان عن مطالع الأهلة عن طريق الرؤية الشرعية البصرية ولا يحيد عن هذا المبدأ الشرعي القويم قيد أنملة لأن الشريعة الإسلامية تنص بوضوح على أن لكل قطر مطلعه، أي رؤيته الخاصة، واختلاف المطالع هو أمر معتبر كان حتى في عهد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين”. واسترسل موضحا: “لهذا فالمغرب متمسك بتحري الأهلة عن طريق الرؤية البصرية فقط لا غير مع الاستعانة بالحسابات الفلكية، لأن الرؤية أدق وأصدق وأثبت، ومعظم الدول الإسلامية لا تتحرى الهلال على مستوى رسمي، بل تكتفي بدعوة المواطنين للتحري. والمغرب هو الدولة العربية الوحيدة التي تتحرى الهلال كل شهر بشكل رسمي وليس فقط في رمضان وشوال، وتعلن نتائج هذا التحري رسميا من خلال الاستعانة بمراكز المراقبة البالغ عددها 277 موقعا موزعة على مختلف أنحاء البلاد، وبمشاركة قواتنا المسلحة الملكية مشكورة”. واعتبر خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط أن استدلال المشككين بمقولة “باش صمنا باش نعيدو” استدلال باطل وواهم، “لأن هذه المقولة في الأصل من الأحاديث الباطلة والمكذوبة التي لا أصل لها في دواوين السنة المعتمدة ولن تتحقق هذه السنة أيضا على غرار السنتين الماضيتين 2017 و 2018، لأنه ووفقا للحسابات الفلكية الدقيقة، فالاقتران أو تولد هلال شهر ذي الحجة ستكون يوم الخميس 01 غشت على الساعة 3 و12 دقيقة صباحا بالتوقيت العالمي، وعند تحري الهلال مغرب نفس اليوم 29 ذي القعدة سيكون عمر الهلال 16 ساعة و44 دقيقة تقريبا، تتعذر معه رؤية هلال شهر ذي الحجة ذلك اليوم. ويخلص المتحدث إلى أنه “بهذا يستوفي شهر ذي القعدة 30 يوما بالتمام والكمال ويكون يوم السبت 03 غشت هو غرة شهر ذي الحجة والإثنين 12 غشت أول أيام عيد الأضحى المبارك بمغربنا الحبيب، وبهذا تمتد العطلة للموظفين طيلة 5 أيام من السبت 10 غشت إلى غاية الأربعاء 14 غشت إن شاء الله”.