نجاح ديربي الشمال منَح العلامة الكاملة لجمهور تطوان العريق. أسدل الستار على ديربي الشمال الذي جمع بين الجارين المغرب اتلتيك تطوان واتحاد طنجة برسم الجولة 18 من الدوري الممتاز بطولة اتصالات المغرب، الذي احتضنه ملعب سانية الرمل عشية يوم الأحد 28 فبراير 2016م، والذي انتهى بفوز الأتلتيك بهدف لصفر من توقيع اللاعب يونس لحواصلي في الوقت الميت من المباراة، إثر ارتباك وسوء تفاهم بين الحارس فخر والمدافعين، وبهذا الفوز اعتلى المغرب التطواني للصف الثالث مناصفة مع فريق نهضة بركان برصيد 28 نقطة تاركا اتحاد طنجة خلفه في المركز الخامس برصيد 27 نقطة. انتهى الديربي بما حمل من فرجة ومتعة سواء داخل الملعب أو خارجه، والذي تابعه داخل الملعب ما يناهز 13 ألف متفرج منها حوالي 500 مشجع قدموا من طنجة لمتابعة فريقهم، حيث حضرت الفرجة والمتعة الكروية بقوة والتي لم تخلو من بعض الشغب الذي وجد فطنة وحنكة رجال الأمن بالمرصاد، بين هذا وذاك غاب الإعلام المغربي عن الديربي الشمالي ولم يعره اهتمام باقي الديربيات. وعليه فقد كان لجريدة بريس تطوان قصب السبق في إنجاز روبورتاج يرصد أهم الأحداث والأطوار التي مر فيها المناخ العام للديربي. ديربي الشمال بملعب سانية الرمل. انتهت قمة الجولة 18 من دوري المحترفين اتصالات المغرب والتي جمعت زوال يوم الأحد 28 فبراير بملعب سانية الرمل بين الغريمين الجارين المغرب اتلتيك تطوان واتحاد طنجة، اللقاء الذي انتهى بتحليق الحمامة عاليا فوق البوغاز بهدف قاتل للاعب لحواصلي الذي ألهب مدرجات ملعب لامبيكا التي غصت جنباتها بما يناهز 13 ألف متفرج من أنصار الروخي بلانكو، كما عرف اللقاء حضور جماهيري مساند للاتحاد وصل حوالي 500 مشجعا. الديربي الشمالي كان قمة الجولة 18 بدون منافس بين فريقين يطمحان لتحقيق نتائج جيدة تخول لهم الاقتراب أكثر من الصدارة للدفاع عن درع البطولة لهذا الموسم، حيث أن مباريات الديربي الشمالي التي غابت منذ سنوات عودتنا دائما على الفرجة والمتعة الكروية لما تتميز به مثل هاته المباريات بالندية والقتالية بين اللاعبين والجماهير بصفة عامة. مباراة الذهاب بطنجة انتهت بالتعادل بين الفريقين لكن مباراة الإياب عرفت سيطرة فريق الحمامة الذي حلق بالنقاط الثلاث عاليا في سبورة ترتيب الفرق، عندما فاز بهدف لصفر من توقيع اللاعب البديل يونس لحواصلي في الدقيقة 87 من المباراة التي عرف فيها المدرب الاسباني من أين تأكل الكتف وحقق الأهم رفقة لاعبيه الذين شتتوا شمل فارس البوغاز داخل رقعة الميدان بفضل مجهوداتهم وكذا دعم الآلاف من أنصاره الذين قدموا الفرجة من المدرجات بعيدا عن الشغب بروح رياضية عالية. جماهير الفوندو نورطي تخلق الحدث بالديربي. جماهير الأتلتيك بكل فصائلها كانت حاضرة إلترا لوس مطادوريس، سيمبري بالوما، بينيا علي بابا، أنصار ومحبي الفريق وكل عشاق الروخي بلانكو.... زينوا جنبات ملعب سانية الرمل بما يناهز 13 ألف مشجع حاملين الرايات والأعلام الحمراء والبيضاء وتمكنوا من صنع الفرجة ولفت انتباه عدسات الزملاء الصحفيين نظير الروح الرياضية العالية التي أبانوا عنها بعيدا عن مصطلح الشغب ورمي الشهب الاصطناعية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حضارة الجماهير التطوانية التي قدمت درسا في التشجيع قبل النتائج. إشادة الإعلام بجمهور تطوان العريق لم تأتي اعتباطيا وإنما بسبب اللوحات الجميلة التي تقدم في المدرجات والتي تزيد توابل الفرجة والمتعة الكروية، قبل وبعد الديربي لم تسجل أية حالة شغب محسوبة على الجماهير التطوانية ولم نسمع عن اعتداء او ضرب لجماهير الجيران كما يتم بمختلف مدن المغرب من شغب واعتداءات تصل حد الموت وتخريب للمتلكات، مرة أخرى جماهير تطوان كانت في الموعد واستحقت العلامة الكاملة وتمكنت من إعطاء درس كروي لباقي الجماهير المغربية من اجل الارتقاء ونبذ الفكر التعصبي ومحاربة الشغب من أجل الرقي بكرة القدم المغربية. جماهير الهيركوليس انتقلت للفرجة وافتعلت الشغب. فصيل الهيركوليس المساند الكبير لفريق اتحاد طنجة بدوره خلق الحدث بتطوان، فكما جرت العادة عندما منع جمهور تطوان من التنقل لطنجة في مباراة الذهاب تم منع الجيران من التنقل لتطوان، لكن جمهور طنجة تفوق على التطوانيين بتقديمه لوحات في الشغب بدات قبل وصوله لمدينة الحمامة فقد اعترض بعض المحسوبين على جمهور طنجة حافلات وسيارات مواطنين كانوا في طريقهم لتطوان وتم رشقهم بالحجارة وإصابة العديد من السيارات والأشخاص منهم سيدة أصيبت إصابة بليغة في الرأس تم نقلها لمستشفى محمد الخامس بطنجة لتلقي العلاج، وقد تمكنت السلطات من القبض على خمسة أفراد ممن اقترفوا هذا الجرم وتم تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها في حقهم. بتطوان لم يختلف الحال كثيرا فقد وصل حوالي 500 من أنصار فريق البوغاز لمدينة تطوان واصطدموا برجال الأمن خارج الملعب رغبة منهم في خلق البلبلة وافتعال الشغب لكن فطنة رجال الأمن كانت سدا منيعا ضد هؤلاء ورغم السماح لهم بالدخول للملعب لمتابعة مقابلة فريقهم فلم يتوانوا عن الشغب ورمي الشهب النارية برقعة الملعب لكن رجال الوقاية المدنية كانوا على أهبة الاستعداد . حضور وازن لرجال الأمن والقوات المساعدة. ولاية أمن تطوان اتخذت جميع التدابير لمرور الديربي الشمالي في أجواء رياضية هادئةن و سخرت جميع الأجهزة الأمنية لهذا الغرض، بحيث استطاعت بفضل خبرة المسؤولين على استتباب الأمن داخل وخارج الملعب انطلاقا من مداخل مدينة تطوان التي عرفت تواجد عدد كبير من رجال الأمن والقوات المساعدة تحسبا لأي اصطدام بين الجماهير الممنوعة من دخول مدينة تطوان، كما تم توزيع رجال الأمن بمعية القوات المساعدة بمختلف أرجاء ملعب سانية الرمل ومحيطه بطريقة جيدة ومحكمة ما لم يترك المجال لحدوث مناوشات بين جماهير تطوان العريقة والإخوة الطنجاويين. ما قام به رجال الأمن عمل يستحق كل تنويه حيث شوهد والي أمن تطوان شخصيا يقوم على تأمين الديربي حتى ساعات متأخرة بعد نهاية المبارة تفاديا لأي طارئ قد ينجم عنه خسائر مادية ومعنوية لا قدر الله، وذلك بتنسيق محكم مع باقي المسؤولين الأمنيين شوهدوا الذين بدوره أبلوا البلاء الحسن تهدئة الأوضاع وتفادي أعمال الشغب لمرور الديربي في أحسن الأجواء. كلمة لوبيرا وبنشيخة بعد المباراة. بعد نهاية الديربي الحارق والذي عرف سيطرة الأتلتيك وانتهى بفوز أصحاب الأرض والجمهور، وخلال الندوة الصحفية التي عقبت المباراة هنأ عبد الحق بنشيخة فريق المغرب التطواني إدارة ولاعبين بفوزهم المستحق بهذا الديربي، بنشيخة أكد في كلمته انه وجد صعوبة كبيرة في الوصول لمرمى عدنان العاصمي الذي كان مدججا بدفاع قوي ومتين عرف كيف يخرج كل كرات الاتحاد من منطقة الجزاء، بنشيخة اعترف بفشل خطته التي تمحورت حول شد الخناق على المخضرم خضروف من خلال فرض حراسة لصيقة عليه من طرف اللاعب ألكسيس، وأضاف بنشيخة أن خبرة ودهاء الإسباني لوبيرا مكنته من الحصول على النقاط الثلاث في آخر دقائق المباراة بفضل التغييرات الجيدة التي أقدم عليها من خلال فرض ضغط رهيب على دفاع الاتحاد الذي انهار خلال الربع الأخير من اللقاء واستقبلت مرماه هدفا قاتلا في الرمق الأخير من المباراة. رغم الهزيمة أثنى بنشيخة بالمستوى الجيد الذي قدمه لاعبوه حتى الرمق الأخير من المباراة ونوه بالجو الرياضي الجميل الذي دار فيه اللقاء سواء الكرة الحديثة التي قدمها فيرق لوبيرا أو الصورة الرياضية الحضارية التي أمتع فيها جمهور تطوان عشاق المستديرة. سيرجيو لوبيرا في كلمته خلال هذه الندوة الصحفية أشاد بمستوى فيرق اتحاد طنجة الذي حاول فرض سيطرته في الجولة الأولى بضغطه على اللاعبين من اجل شل حركتهم، وأضاف قائد الروخي بلانكو أنه عرف كيف يبقي على النقاط الثلاث للمباراة بعد إجرائه تغييرات أتت ثمارها بتسجيل البديل لحواصلي هدفا قاتلا في الوقت الميت من اللقاء، لوبيرا منح فريقه العلامة الكاملة بعد تقديمهم مباراة رائعة بشهادة كل عشاق كرة القدم. ولم يفوت لوبيرا الفرصة لشكر الجماهير التطوانية على اللوحات التشجيعية التي قدمتها طيلة دقائق المباراة في جو رياضي جميل وتابع قائلا "اهدي الفوز للجمهور الذي كان في الموعد وقدم أكثر من المتوقع، واعتبر لوبيرا هذا الفوز والاعتلاء للصف الثالث رسالة لمن اعتبروا فريق المغرب التطواني يسير نحو النزول للقسم الثاني خلال بداية البطولة عندما كان الأتلتيك متذيلا لسبورة الترتيب بنقطة واحدة وأكد لوبيرا أن فريقه عاد بقوة نتيجة العمل الجاد والذؤوب من طرف جل مكونات النادي إدارة ولاعبين وجماهير. حضور محتشم للإعلام المغربي وبروز الإعلام الدولي في تغطية الحدث. عرف ديربي الشمال نجاحا كبيرا بشهادة الآلاف ممن تابعوه سواء من داخل ملعب سانية الرمل أو من وراء شاشات التلفاز، حيث حضرت الفرجة والمتعة الكروية من جميع النواحي، تنظيم جيد حضور امني مكثف سهلت من مرور الديربي في أجواء رائعة. لكن الغريب في الأمر هو غياب الإعلام المغربي بصفة شبه كلية عكس ما يروج له خلال ديربي البيضاء أو الديربيات العالمية فقد حضر ثلة قليلة من رجال الإعلام ممثلة في منابر إعلامية جهوية وبعض الجرائد الوطنية كما حضرت قناة بين سبورت الرياضية في حين غابت القنوات المغربية ولم يحظى الديربي باهتمام الجرائد الوطنية التي تعنون جل مقالاتها بالأخضر والأحمر خلال ديربي البيضاء واكتفت بمقال محتشم لا غير، ولعل تطرق البرلماني عن دائرة واد لو محمد الملاحي لقضية عدم الاهتمام بالرياضة التطوانية تحت قبة البرلمان خير دليل على وجود أيادي خفية تتحرك في الظلام من اجل إقصاء المدينة من حقها في التغطية الإعلامية. وهنا تطرح أكثر من علامة استفهام في الشارع التطواني عن السبب وراء هذا الإقصاء الإعلامي المتعمد في حق المدينة ككل. آراء لاعبي الماط بعد الفوز بالديربي. عبر العديد من لاعبي المغرب أتلتيك تطوان عن مدى سعادتهم بالفوز بالديربي المحلي على الغريم التقليدي اتحاد طنجة بهدف لصفر والارتقاء في سبورة الترتيب، زيد كروش اعتبر أن الفوز كان مستحقا بعد تظافر جهود اللاعبين حتى النهاية وقدم هذا الفوز الكبير للجماهير العريضة التي كانت في الموعد، زيد كروش عبر عن فوز فريقه بعبارة قالها فيها " المهم هو أننا أسكتنا من ابتهج عندما كان الاتلتيك في قاع الترتيب". يونس بلخضر الظهير القوي بدوره اعتبر مقابلة ديربي الشمال من خيرة المقابلات لهذا الموسم وصرح بأحقية المغرب التطواني في الفوز واعتبر تظافر جهود اللاعبين أعطت أكلها، وعن الجماهير التطوانية أضاف أن عشاق المغرب التطواني يستحقون لقب أفضل جمهور في المغرب بشهادة الروح الرياضية العالية. دينامو الفريق عبد العظيم خضروف القلب النابض في وسط ميدان فريق المغرب التطواني في كلمته بعد نهاية المباراة، أكد أن الأجواء التي صنعها جمهور تطوان الكبير لم تكن لتنتهي دون تحقيق الفوز الذي يستحقه الجمهور قبل كل شيء وأضاف خضروف أن المباراة كانت في صالح الفريق التطواني الذي يبحث بقوة وينافس من اجل الاقتراب من الصدارة. آراء الشارع التطواني بعد الديربي. عمت الفرحة والسرور مختلف أحياء مدينة تطوان بعد الفوز الهام والمستحق لفريق المغرب التطواني على فريق اتحاد طنجة بهدف لصفر، عشاق المستديرة في تدوينات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن ثقتهم بالفريق الغالي أتلتيك تطوان وعن الروح القتالية العالية التي أبان عنها اللاعبون خلال هذا الديربي الكبير. الشارع التطواني كما عاينت الجريدة اعتبر أن فوز الاتلتيك مستحق عن جدارة وتقدير وفي حديث احدهم صرح أن الاتحاد كان قريب من الخروج منهزم بحصة عريضة لولا سوء الحظ الذي عاكس اللاعبين، ويبقى الفوز على الجيران هو بمثابة احتفال لعشاق الروخي بلانكو. تقرير وإعداد رشيد يشو