"البرنابيو"؟ قص شريط الموسم الإسباني هذا العام سيكون له نكهة خاصة عندما يلتقي قطبا إسبانيا برشلونة وريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الأحد على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد. الإثارة ستبدأ من حيث انتهى الموسم الماضي بصراع بين الغريمين الأزليين، إذا حسم برشلونة لقب الدوري لصالحه وتوج أيضا بلقب دوري أبطال أوروبا بعد أن أقصى ريال مدريد في نصف النهائي، فيما خرج النادي الملكي بلقب كأس الملك على حساب البلوغرنا بهدف رونالدو. وعلى رغم أن ملعب "برنابيو" يعتبر من أصعب المحطات لبرشلونة، إلا أن مدرب الأخير غوارديولا لم يخسر بعد هناك، إذ انتصر 3 مرات وتعادل مرة واحدة، ففاز 6-2 في موسم 2008-2009، ثم 2-صفر في موسم 2009-2010، و1-1 في الموسم الماضي عندما كان الفارق 8 نقاط لمصلحة برشلونة في الدوري، بالإضافة إلى الفوز 2-صفر في نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال. إذا لم يذق برشلونة بقيادة مدربه غوارديولا طعم الخسارة في ملعب البرنابيو، وهو ما سيشكل نقطة أفضلية للفريق الزائر على حساب المستضيف. لم يجري غوارديولا تعديلات كثيرة على تشكيلة برشلونة خلال الصيف الحالي باستثناء ضم المهاجم التشيلي الكسس سانشيز وتسريح المدافع الأرجنتيني غابريل مليتو، إلا أن برشلونة استفاد من جولته الاستعدادية بنضج موهبة لاعب وسطه الشاب تياغو الكانتارا الذي تألق في الجولة الأميركية. ويرجح أن يعول غوارديولا على الشاب الكانتارا على حساب مايسترو خط الوسط تشافي هيرنانديز المصاب ليشارك إلى جانب اندريس انييستا. أما تعويل غوارديولا الكبير في موقعة البيرنابيو فلن يكون إلا على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يتطلع للانفراد بالرقم القياسي بعدد الأهداف لبرشلونة في الكأس السوبر، إذ يتساوى حاليا مع خوسيه ماريا باكيرو برصيد 5 أهداف لكل منهما. أقدام ميسي تعرف جيداً طريقها نحو شباك قائد ريال مدريد ايكر كاسياس في البيرنابيو وكان أخر هدفين لميسي قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال. وانضم ميسي الاثنين الماضي إلى تدريبات برشلونة عقب مشاركته في بطولة كوبا أميركا مع منتخب بلاده التي حصل بعدها على إجازة قصيرة ثم التحق بالفريق وخاض التدريبات ليصبح جاهزاً لموقعة الكلاسيكو. لكن مع نقص الاستعداد الذي اعترف به بيب والجاهزية الكاملة للميرينغي يبقى السؤال: من ينقذ غوارديولا؟ هل يستطيع المحافظة على سجله خاليا من الهزائم في معقل المدريديين أما سيكون للمدرب الداهية جوزيه مورينيو كلام أخر الأحد؟.