كشف الطالب الجامعي بكلية الحقوق المعتقل حاليا بسجن الصومالبتطوان تحت رقم 16671 منذ تاريخ 2014/03/15 عن حيثيات اعتقاله والزج به بالسجن دون عقوبة لما يناهز 21 شهرا، كشف عن الرواية التي حبكت ضده من اجل اعتقاله على حد قوله حيث انه عانى ولازال من خروقات قصر العدالة وبعض رجال الأمن بالمدينة وكذا من ويلات مختلف أنواع التعذيب بالضرب والتعنيف والصعق بالكهرباء الذي مازالت آثاره بادية على جسمه، كما انه دخل في إضراب عن الطعام مرارا وتكرارا ناهيك عن خياطة فمه لعل آذانا صاغية تستجيب لمتطلباته كمواطن مغربي لا غير. وأضاف لغويطة في فيديو مصور تتوفر الجريدة عليه تم تسريبه من داخل أسوار السجن المحلي بالصومال موجه لعاهل البلاد من أجل التدخل لإنصافه مما يعانيه حيث يقول انه تعرض لشتى أنواع التعذيب وصلت حد الصعق بالكهرباء من طرف الضابطة القضائية من اجل التوقيع على محضر لا يتوفر على أقواله، وهو يتوفر على شهادة طبية من المجلس الوطني لحقوق الإنسان تؤكد صحة كلامه، كما انه لم يعرض على قاضي التحقيق وهو المعتقل لأزيد من 21 شهرا دون حكم. وتعود حيثيات الاعتقال التعسفي دون ارتكاب أي جريمة يضيف لغويطة ليتم الزج به في السجن نظير عداوة تربطه بعميد شرطة سابق كانت السبب الرئيسي وراء عزله من منصبه وبعد رفضي التنازل عن الدعوى التي قدمتها ضده أقدم شركاؤه على تهديدي ووضع شكاية ضدي بالمفوضية الأمنية بالفنيدق ، يقول السجين، مضيفا في كلامه "قمت بإخبار العميد بذات المفوضية حول الشكاية التي بسببها أنا متواجد بالمفوضية آنذاك، وتفاجأت يوم 15/03/2014 برجال الشرطة يعتقلونني تحت ذريعة بحث روتيني بسيط ليتم في الأخير تحويلي على أشخاص باعتبارهم ضحايا قضية سرقة ستحمل على عاتقي فيما بعد،لكن الضحايا المزعومون من طرف رجال الأمن أكدوا أنهم لا يعرفونني ولا علاقة لي بما وقع لهم من سرقة. وقام أحد هؤلاء الضحايا جزاه الله خيرا بتقديم صور وبصمات الشخص الذي قام بسرقته أي أنه تمت تبرئتي من التهم الموجهة إلي لكن دون جدوى . ويواصل الطالب الجامعي حديثه كونه في التاريخ الذي تزعم الضابطة القضائية انه قام بتلك السرقات كان يتواجد بإفران يكتري مقهى هناك وله أزيد من ألف شاهد على صحة أقواله، وكذا توفره على وثائق ودلائل قاطعة تؤكد تواجده بإفران إضافة لأشخاص متهمين معه في نفس التهمة كلهم من ذوي السوابق العدلية والتاريخ الذي وقعت فيه التهمة المهزلة يقول لغويطة أن هؤلاء كانوا ساعتها متواجدين خلف أسوار السجن. واسترسل لغويطة في الحديث عن نعته من طرف ممثل النيابة العامة كونه حثالة المجتمع وهذا ما أدى بع لدخوله في إضراب عن الطعام كاد يؤدي بحياته إضافة لمطالبته السلطات في رسالة سابقة من اجل إسقاط الجنسية المغربية عنه كما قام بخياطة فمه احتجاجا على الظلم والعدوان الذي يواجهه داخل المؤسسة السجنية، وفي محضر الضابطة القضائية التي تدعي القبض على السجين في حالة تلبس في حين أن الضحية في هذه الجريمة صرح انه تعرض للسرقة يوم 17/03/2014 في حين أن السجين لغويطة تم إيقافه يوم 15/03/2014 مما يعني يومان قبل وقوع الجريمة. وفي معرض حديثه أكد إلياس لغويطة أنه دخل في إضراب عن الطعام كاد أن يفضي به إلى الموت إضافة لمحاولته الانتحار لولا تدخل الفريق الطبي الذي تمكن بأعجوبة من إنقاذ حياته بعد إخراج شفرة الحلاقة من أمعائه، ويتابع انه سبق وراسل المسؤولين ولديه حوالي 153 شكاية لم تجد آذانا صاغية، ولعل هذا الظلم الذي يلقاه شباب المدينة من طرف السلطات هي السبب الرئيس وراء هجرة الشباب إما للجهاد في بلاد الرافدين أو تسلق قوارب الموت هروبا من هذا الجحيم. وفي رسالة واضحة وقوية من لغويطة لجلالة الملك يتحدث فيها عن كون سجن الصومالبتطوان هو الوكر والمخبأ الآمن لهؤلاء الخلايا التي تستهدف الشباب الذي يعاني من ويلات التعذيب والقهر داخل المؤسسة السجنية ويعتبرونهم مادة دسمة لتوجيههم للجهاد والتحريض على العنف والقتل تحت ذريعة الهروب من هذا الظلم والطغيان الممارس من طرف السلطات. ويختم إلياس لغويطة رسالته بطلب الملك التدخل الشخصي لما هو معروف على ملك البلاد النزاهة وإنصاف الضعفاء بشهادة جل شعوب العالم، من اجل تحقيق العدالة والتصدي لهؤلاء المتلاعبين في أقدار الشباب ببيع التهم والأحكام دون حسيب أو رقيب، والتلاعب في محاضر الضابطة القضائية، وما خفي كان أعظم. وقد سبق للجريدة أن تطرقت لهذا الموضوع في عدد سابق تحت عنوان " معتقل يخيط فمه احتجاجا على التعذيب بسجن الصومال". رشيد يشو/بريس تطوان