المستقيلون من حزب العهد يفجرون قنبلة من العيار الثقيل ويتهمون رئيس الجماعة الحضرية لتطوان بتأليبهم ضد حزب منافس له إن المتتبع للشأن المحلي بإقليم تطوان يلاحظ أن أغلبية الأحزاب تعرف حالة من الإرباك والتخبط لا تحسد عليها، وكل المؤشرات تؤكد أن الوضع الداخلي لهذه الأحزاب قابل للإنفجار في أية لحظة. ونذكر في هذا الإطار، حزب الإتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، المؤتمر الاتحادي، حزب الاستقلال، الحركة الشعبية، حزب العهد الديمقراطي، العدالة والتنمية، وكذا حزب الأحرار خاصة مع انطلاق الترتيبات من أجل الاستعداد للانتخابات الجماعية القادمة. لقد اعتبر بعض ممثلي هذه الأحزاب أن الترتيبات قد بدأت فعليا على الأرض وأن الصراع على أشده بين حزب الحمامة وحزب المصباح، ومما لا شك فيه أنه سيحتدم في الأسابيع المقبلة... وفي هذا الإطار فجر المستقيلون من حزب العهد قنبلة من العيار الثقيل وهم " محمد الحسيوتي، محمد الأفاقي، محمد العزوزي، عبد السلام السعدي، عبد الكريم الشرقاوي " حيث قدموا استقالتهم لكل من باشا مدينة تطوان و المنسق الإقليمي للحزب ، يعلنون فيها رحيلهم عن حزب نجيب الوزاني بعد استقالة المنسق الإقليمي " محمد الشرقاوي " وأعضاء آخرين. واتهمت الوثيقة التي نتوفر على نسخة منها أن " محمد إدعمار طلب منهم البقاء داخل الحزب مقابل دعم لائحتهم حسب نص الوثيقة " كما نشير إليكم إلى أن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد إدعمار قد اقترح علينا البقاء داخل الحزب وخوض الانتخابات الجماعية تحت يافطته، مقابل دعمه الكامل للائحة، بهدف ضرب حزب آخر منافس له في الانتخابات القادمة " الرسالة موجهة اساسا لحزب الحمامة المنافس رقم واحد لحزب المصباح بتطوان .. كما رفض المستقيلون حسب نص الاستقالة استخدامهم من طرف رئيس الجماعة الحضرية لتطوان " كذراع ومطية لضرب فريق سياسي من طرف فريق سياسي آخر، بدعمه لائحة العهد" تقول الوثيقة. رسالة الإستقالة كانت بمثابة الضربة القاضية والموجعة لطموح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان الذي يسعى إلى دخول غمار الإنتخابات المقبلة من موقع قوي ومعزز ببعض الأسماء التي كانت تدور في فلكه طوال مدة تحمله المسؤولية فكيف سيواجه ايد عمر هذا المعطى الجديد ونحن على ابواب الانتخابات، الأيام المقبلة هي الكفيلة على كشف ذلك .