تنفست مدينة وزان أمس الأحد1462015، نسيما قرآنيا عليلا، و هي تستقبل نخبة من العلماء الأجلاء، في افتتاح الملتقى الوطني القرآني الأول، الذي تنظمه جمعية الفرقان للعناية بالقرآن الكريم. و في مداخلة له تحت عنوان "القرآن المعجزة الكبرى"، اعتبر العياشي أفيلال، مدير معهد الامام مالك للتعليم النهائي/الجامعي العتيق بتطوان، و عضو المجلس العلمي المحلي بالمضيق الفنيدق، اعتبر القرآن معجزة و جوب الغيب ماضيا، حاضرا و مستقبلا. و استعرض أفيلال الذي كان يتحدث في الندوة العلمية المبرمجة ضمن فقرات الملتقى تحت عنوان "القرآن الكريم و بناء الانسان" نماذج عدة لمظاهر عظمة الخالق سبحانه. و في نفس السياق ذهب عبد الله السفياني، رئيس شعبة أصول الدين و تاريخ الأديان بكلية أصول الدين بتطوان وهو يتحدث عن "القيم التحولات الاجتماعية من خلال القرآن الكريم"، إلى التأكيد على أن القرآن الكريم هو الذي كان المحرك للمجتمع الاسلامي، فكل تمظهرات التغيير و التحولات الكبرى كانت نابعة من القرآن الكريم. وذكر السفياني أن التحول هو من سنن الله في الأرض وهو ما يرصده القرآن الكريم. و أشار إلى أن هذه التحول المستمر لا يتوقف إلى يوم القيامة، باعتباره قانونا واضحا و بينا لصيرورة الجماعات البشرية، وبذلك فهو دليل على قدرة الله عز و جل و عظمته سبحانه. من جهته أوضح محمد الحراق عضو المجلس العلمي المحلي بالعرائش، أن القرآن الكريم هو كتاب علم و معرفة، و هو ما ينبغي معه تأطير الأفعال التي أناط الله بها الانسان من خلافة و عمارة، و عبادة بالعلم، مؤكدا على دعوة القرآن الكريم إلى احترام العقل فجعله مناطا للتكليف.