نطلب من أمير المومنين راعي سمعة المرأة المغربية منع عرض الفيلم الإباحي لنبيل عيوش في قاعات المملكة الشريفة مُنع الكوميدي الفرنسي "ديودوني" من القيام بعرضه المسرحي الفكاهي بالمغرب الذي صنفه البعض معادٍ للسامية وهازئا بالديانة اليهودية احتراما لمشاعر اليهود المغاربة، كما منعت أفلام تصور الذات الإلهية أو تحرف سير الرسل عليهم السلام من العرض بقاعات السينيما المغربية احتراما لقداسة الديانات السماوية، وتقوم الدنيا ولا تقعد حين يضع الإعلام المصري المرأة المغربية في صورة العاهرة درء لشرف المغربيات! من يا ترى يحترم مشاعر المسلمين في شهرهم شعبان هذا شهر التقرب إلى الله والاستعداد لرمضان الأبرك في دولة تصف نفسها بإمارة المومنين، من يا ترى يحفظ سمعة المرأة المغربية من التشوية والاستغلال من طرف مخرج مغربي "نبيل عيوش" لأجل حصد اللغط الشعبي وجوائز الكان والأوسكار باسم نقل الواقع كما هو. وهل الفن والإبداع يحتاج نقل فظائع وتدني الواقع حتى يكون فنا وإبداعا؟ من ينقذ سمعة المرأة المغربية التي تمرغ اليوم في الوحل بين قاعات العروض.. في بلد ملكها الكل يصفه برجل يقدر ويكرم المرأة كما هو بادٍ في تعامله مع زوجه وأخواته وإشراكه لهن في استقبالاته لكبار الضيوف وجعلهن تمثلنه في أكبر الملتقيات بالصورة اللائقة، في بلد اختار حزبا ذي مرجعية إسلامية وأحزابا تحترم ما تبنى عليه إمارة المومنين، في بلد ينادي حداثيوه وعلمانيوه وتقدميوه باحترام المرأة وعدم استغلالها جنسيا حين يتعلق الأمر بالزواج والتعدد، أينهم اليوم تلك الجمعيات وتلك المواقع حين يتعلق الأمر بالقوادة السينمائية؟ باسمي كامرأة مسلمة مغربية... أرفض أن يتم تصوير فئة العاهرات اللواتي يعشن في هوامش هذا المجتمع واستغلال قصصهن وحالاتهن المأساوية المثيرة للذعر والاشمئزاز والاستعطاف في آن واحد، اللواتي يحتجن المساعدة والشد على أيديهن لانتشالهن من بؤس واقهن المزري القاتم وعرضها على العالم باسم السينيما والفن، أرفض استغلالهن لتشويه سمعة كل امرأة تحمل الجنسية المغربية وإلصاق لقب "عاهرة" على جبينها أينما حلت وارتحلت عبر ذاك الفيلم الذي يجوب العالم ويدنس تاريخ أمهاتنا وجداتنا وحاضرنا ومستقبل بناتنا. تلك الفئة تحتاج جمعيات إنسانية لمساعدتهن على الخروج من ذلك الوحل، بدل تصورهن بالكاميرات والتجول حول العالم بتلك الصورة القاتمة عن المغرب. فكيف أن الملايير من أموال الفوسفاط والمعادن وأموال الشعب توضع في الصناديق السوداء حتى تؤدي بها الجهات المعنية عن مقالات تصحح صورة المغرب وصورة المرأة، ثم يأتي شخص كنبيل عيوش ويضرب كل ذلك بعرض الحائط ومن أموال المركز السينيمائي المغربي أي من أموال الشعب ويشوه صورتنا جميعا باسم الفن ونقل الواقع؟ كيف تسكتون على هذا الأمر؟ هل تؤدون المال عن الشيء ونقيضه؟ يال هدر المال العام الذي يحتاجه جياع هذا الشعب! باسمي كامرأة مسلمة مغربية... وباسم كل من يشاركني هذا الرأي ويحس بالحنقة والأسى والتذمر على عدم وجود من يحصننا في هذا البلد، أطلب من ملك البلاد "أمير المومنين" محمد السادس، ألا يترك نبيل عيوش يعرض ذلك الفيلم في قاعات سينيما المملكة ويلطخ عهده بأنه عهد تدني قيمة المرأة في الفن المغربي. وأطلب من رئيس الحكومة وأمين عام حزب ذي مرجعية """إسلامية""" عبد الإله بنكيران أن ينقذ تلك الفئة المهمشة التي تحتاج مد يد المساعدة من الاستغلال من طرف مخرج بور لحصد الجوائز والمال إن كان لازال يملك بعضا من هذه المرجعيته في قلبه وضميره، من وزير الثقافة أن ينقذ المرأة المغربية من أن ينتهك عرضها داخل قاعات السينيما باسم الإبداع، بمنع عرض فيلم نبيل عيوش الإباحي "ماتش لوڤد" الذي دنس نضال نساء ورجال المغرب لأجل الكرامة، واختزلنا في فئة ناشز سببها الفقر والضياع وانعدام الأخلاق، يجوب بها العالم ليضحي بشرفنا جميعا. ومن أراد مشاهدة الفيلم وأحس بالغيرة على حرية "الإبداع" العفني الإباحي فأمامه الانترنيت التي توفر واقع ممارسة الجنس عبر تصوير الأفلام الإباحية، فلو اتبعنا فلسفة تصوير الواقع وعرضه فقط لأنه واقع ما عرفنا في غنوصلو! أما قاعات عروض المملكة المغربية فلا أظنها مخصصة للأفلام الإباحية ولتشويه سمعة المرأة المغربية بين مخالب من يستغلونها ويستغلون جسدها ويستغلون واقع فئة متدنية ليكسب من وراءها الجوائز السينيمائية والدعم الداخلي والخارجي. فهناك العديد من الوثائقيات والأفلام التي ترصد واقع تلك الفئة وأسباب ذاك الواقع دون استغلال المرأة بنفس الطريقة عبر تعريتها ومطالبتها بالرقص ثم إعطائها مبلغ مالي تحت اسم "ممثلة"! هو نفس استغلال العاهرة! وإن كانت "بنخلدون" تم إقالتها من الحكومة وقامت الدنيا ولم تقعد لأنها تزوجت على ذرة.. وسال مداد الحداثيين التقدميين ينعتون الشوباني بأنه استغلها وبأن التعدد والزواج هو استغلال وإذلال للنساء.. فماذا يا ترى يمكن تسمية ما يفعله "نبيل عيوش" بالنساء بدعم من المركز السينمائي المغربي الممول من ضرائب الشعب. لا أظن أن هناك امرأة مغربية كريمة حرة ابتداء من علية القوم إلى المواطنات الكريمات ولا آبائهن ولا أزواجهن ولا إخوانهن.. ولا أظن أن وزير الثقافة ولا رئيس الحكومة.. ولا أظن أن ملك البلاد أمير المومنين يرضا بعد كل الجهود المبذولة لتحسين صورة المرأة المغربية، أن يتم تلطيخها وتصويرها بتلك الشناعة والحقارة والوضاعة والسفالة والدونية باسم الفن وباسم رصد الواقع ورسمه على الشاشة الفضية. فيلم نبيل عيوش معادي لأخلاق الإسلام ومعادي لقيم إمارة المومنين التي تنادون بها صباح مساء. ألا توجد رقابة في هذا البلد؟ وأقول لذلك المنحط: استمتع يا نبيل عيوش ب7 ايام ديال الباكور واللغط الذي سيحدثه فيلمك على الفايسبوك وبأموال الدعم الداخلية والخارجية.. وسينتهي اللغط.. وستُصنف في لائحة مخرجي أفلام الدعارة لدى المغاربة إلى الأبد! تلك هي سمعتك التي ستكتب على جبينك.. هكذا سيتذكرك تاريخ الفن المغربي الذي حولته إلى عفن المخرج الساقط صاحب الأفلام الهابطة كي جاتك؟ غيرها إن استطعت بمال الدنيا وجوائز الكان والأوسكار!!