تطوان ..اتفاقية شراكة بين مستشفى الامراض النفسية ومعهد مهن التمريض وتقنيات الصحة لتحسين المعارف الطبية وتجويد الخدمات الاستشفائية تم أمس الخميس 7/5/2015، بتطوان التوقيع على اتفاقية شراكة بين مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية والمعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة لتحسين المعارف الطبية وتجويد الخدمات الاستشفائية. وتروم الاتفاقية دعم التأطير الطبي والتقني في مجال الصحة لفائدة طلبة المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بتطوان المتخصصين في الامراض النفسية والعقلية ودعم بحوثهم العلمية وخبراتهم المعرفية الميدانية. وقال مدير مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية الدكتور المصطفى باعجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هذه الاتفاقية ،التي تندرج في إطار استراتيجية وزارة الصحة في مجال التكوين الطبي المتخصص وتنسجم مع مقتضيات القانون الداخلي للمستشفيات الوطنية الذي يحث على توفير إمكانية التكوين للطلبة الممرضين في ظروف علمية ملائمة، هي قيمة مضافة في مجال التحصيل المعرفي وممارسة المهن الطبية وشبه الطبية وفقا للشروط العلمية الملائمة. وأضاف أن هذا التكوين المؤطر من طرف الاتفاقية يهم الشق المهني ،من خلال المزاولة الميدانية للتخصص في مجال الامراض العقلية والنفسية ،كما يهم الشق القانوني وتعريف المعنيين بالضوابط التشريعية ،وكذا الشق الاجتماعي والانساني من خلال اطلاع الطلبة ميدانيا على خصوصيات هذا النوع من الامراض وطريقة التعامل مع المرضى واسرهم ومحيطهم الاجتماعي ،مبرزا ان هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز الموارد البشرية للمستشفى وتعويض النقص في الاطر المختصة. كما سيساهم هذا التكوين الميداني ،حسب ذات المصدر ،في تأهيل الأطقم الطبية وشبه الطبية لمواكبة المستجدات التي يعرفها المجال الطبي الخاص بالمرضى العقليين والنفسانيين والتجاوب مع حاجيات نزلاء المستشفى على اختلاف حالاتهم المرضية. ومن جهتها، قالت مديرة المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بتطوان الدكتورة زينب أنعلا إن هذه الاتفاقية ستساهم في توطيد التعاون بين مستشفى الرازي للامراض النفسية والعقلية والمعهد ، وتوفير التداريب الميدانية لمختلف أفواج الطلبة الدارسين في شعبة الامراض النفسية والعقلية، البالغ عددهم 80 طالبا ،قبل الالتحاق بمؤسسات الاستشفاء. وأكدت أن هذه الاتفاقية ستساهم ايضا في تثمين وتحسين معارف الطلبة تحت إشراف أطر طبية وشبه طبية مجربة ،وكذا تجويد الخدمات الطبية بالمستشفى والرفع من مستوى الرعاية الطبية للمرضى المعنيين وتعزيز الاهتمام بمجال الصحة النفسية في بعدها الاجتماعي والطبي. وقد تم إعادة بناء المستشفى، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 90 سريرا ويستفيد من خدماته 1300 شخص سنويا ويقدم 3700 استشارة سنوية ، عام 2011 لتعزيز البنيات التحتية الاستشفائية بالمنطقة وتقريب الخدمات الصحية من مختلف فئات المواطنين. ويضم المستشفى مصالح وأقسام لعلاج الأمراض العقلية والعصبية والطب الشرعي، ومصالح للعزل والطوارئ والفحوصات، وجناحا إداريا وقاعة للأنشطة الاجتماعية والعلاج الوظيفي.