تشن الشرطة الاسبانية بسبتةالمحتلة هذه الايام، حملة واسعة النطاق على المهاجرين القاصرين المتواجدين بالمدينة السليبة بطريقة غير شرعية بهدف إيقاف محاولاتهم المتكررة للهجرة إلى الضفة الاسبانية. وانطلقت الحملة الأمنية بالمدينة السليبة فور حادث مقتل المهاجر الجزائري الذي قضى نحبه منذ أسبوعين بعد محاولته الفاشلة للتسلل إلى أحد البواخر بالميناء للهجرة إلى اسبانيا، قبل أن يسقط من مرتفع ويرتطم رأسه بأحد الأسوار ويفارق الحياة بالمستشفى. ويشهد ميناء المدينةالمحتلة كل يوم توافد أعداد هامة من المهاجرين القاصرين بمحيطه، في انتظار "اقتناص" فرصة للتسلل إلى البواخر التي ترسو بالميناء وتربط سبتةالمحتلة بميناء الجزيرة الخضراء بالضفة الجنوبية لاسبانيا. وعرف يومي السبت والأحد حملة أمنية واسعة من طرف الشرطة الاسبانية بكل من ميناء المدينة والأحياء التي يتواجد بها القاصرون، كحي "البرينسيبي" بضواحي المدينة، ووصلت في بعض الأحيان إلى مطاردات طويلة لإلقاء القبض على القاصرين. وتواجه المصالح الأمنية تحدي فرار القاصرين من المراكز المخصصة لهم، حيث يعمدون بعد إعادتهم إليها إلى الفرار مجددا والعودة إلى الشارع ومحيط الميناء، وهو التحدي الذي تفكر السلطات المحلية إلى إيجاد حل له في الوقت القريب. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب المهاجرين القاصرين المتواجدين بالمدينةالمحتلة لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، وينتمون إلى جنسيات مختلفة، على رأسهم الجنسية الجزائرية واللاجئين السوريين، ويدخلون المدينة بطرق غير قانونية مختلفة.