على خلفية استطلاع الرأي الذي أجرته بريس تطوان بخصوص الحزب الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الجماعية المقبلة بتطوان هل استطلاع الرأي الذي أجرته بريس تطوان على صفحاتها بخصوص الحزب الأوفر حظا في الفوز بالانتخابات الجماعية المقبلة بتطوان يعكس الحقيقة أم مجرد رأي لا يجب أخذه بعين الاعتبار وأن الأمور الانتخابية بالمغرب تبقى نتائجها رهينة بوقت إجرائها؟ في كل الأحوال لا يمكن الطعن في أرقام لم تأت بالعشوائية وأعطت فوزا كاسحا لحزب العدالة والتنمية بنسبة 99,23% يتبعه حزب الاستقلال بنسبة 0,584% ثم الأصالة والمعاصرة ب 0,053% والتجمع بنسبة 0,049% ولا يدعو الأمر لاستكمال بقية النتيجة، وبهذا تكون النتيجة بحسب الاستطلاع تجعل من حزب العدالة والتنمية المنفرد شبه كليا بالساحة. فهل هذا يعني أن هذا الحزب الحديث العهد بعد فوزه بالأغلبية خلال الانتخابات السابقة استطاع وضع المغرب في سكة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبذلك سيتشبث المغاربة بهذا الحزب لإعطائه فرصة استكمال ما بدأه منذ ست سنوات ؟ هكذا وبغض النظر عن نتيجة التصويت ينظر بعض المتتبعين للشأن المغربي، بينما يرى البعض الأخر أن حزب العدالة والتنمية لم يقدم شيء سوى مصادفته الصدفة التي أقلعت بالمغرب سياسيا ثم اقتصاديا نتيجة الوضع العربي الراهن ؟. من ناحية أخرى إذا كانت نتيجة استطلاع الرأي الذي أجرته بريس تطوان أعطى للعدالة والتنمية حصةالأسدأوالأسد نفسه ، فإن ما يتناقض نوعا ما مع النتيجة هي نتيجة استطلاع أخر أجرته الجريدة تحت سؤال:" ما تقييمكم لحصيلة حزب العدالة والتنمية في رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان "؟ وكانت النتيجة 43,91% قالوا دون المستوى. من جانب أخر ما تابع عملية التصويت منذ بدايتها إلى أن استقرت في الرقم المذكور فانه حصل تغيير مفاجئ مع قرب نهاية التصويت حيث الملاحظ كان حزب الاستقلال في المرتبة الرابعة فقفز بين لحظة وأخرى للمرتبة الثانية ليقصي منها حزب الأصالة والمعاصرة، فهل نفسر ذلك أن دخول أيرون لحزب الاستقلال أعطى نفسا لهذا الحزب ؟ في المقابل لماذا لم يكن لدخول مصطفى بنعبود وعبد اللطيف أفيلال رئيس الغرفة التجارة حزب الأصالة والمعاصرة أي تأثير بل تراجعت حظوظه ؟. ختاما هل النتيجة قابلة لأن تتغير وتنقلب رأسا على عاقب فتتغير المعطيات ؟ من يجيب جوابا صائبا؟.