أنهت يوم الجمعة 20 مارس مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالعرائش التحقيقات التي فتحتها عشية يوم اﻷربعاء 18 مارس في قضية ترويج كمية كبيرة من الأوراق المالية الأوروبية (اليورو) في مدينة العرائش التابعة لوﻻية تطوان . وتعود أطوار هذا الملف إلى بداية الأسبوع الذي ودعناه عندما اتصل أحد الشباب من مدينة العرائش بأحد الأشخاص بتطوان يخبره من خلالها بأن بحوزته كمية من الأوراق المالية من اليورو مزورة يرغب في بيعها بثمن قليل مقابل أوراق نقذية مغربية صحيحة ،لكن هذه المكالمة كانت لها آذان أمنية متربصة ،فالتقطتها لتحولها إلى معلومة وصلت إلى رأس الجهاز الأمني بوﻻية تطوان،الذي إنتدب فريقا وضع على رأسها رئيس المنطقة اﻷمنية للعرائش ورئيس الشرطة القضائية بنفس المنطقة الذين نسقوا مع أحد الشباب التابع لأمن تطوان بأن يكون هو من سيشتري هذه الأوراق المزورة . العناصر الأمنية نصبت كمينا بقلب المدينة لهذا المروج وراقبت عن بعد عملية التبادل التي تمت بين المشتري ومروج هذه الأوراق الذي فطن إلى تحرك العناصر الأمنية في محيط نقطة البيع ،فحاول الفرار مستعمﻻ الأزقة الضيقة لوسط المدينة لكن سرعة تدخل رجال الأمن أوقعت بالمتهم . المتهم وفي بداية التحقيقات الأولية معه تم الإنتقال معه إلى منزلين في ملكيته بحثا عن كمية أخرى من الأموال المزيفة لكن دون جدوى اللهم إﻻ من كمية قليلة من الحشيش .لم تتعدى النصف كيلوغرام. عناصر الشرطة القضائية وتحت إشراف رئيس المنطقة وبتتنسيق مع والي وﻻية أمن تطوان فتحت مع المعتقل تحقيقات مفصلة لمعرفة مصدر هذه الأوراق المالية المزورة ومن قام بتزويرها أو من جلبها إلى المغرب خصوصا أنها مصنوعة بإتقان ويصعب معها كشفها بسهولة . التحقيقات أفضت إلى أن المعتقل الوحيد في هذا الملف قام بمعية شخص آخر تم تحديد هويته ويوجد في حالة فرار ببيع كمية من مخدر الحشيش إلى أحد المغاربة المقيمين بإسبانيا،هذا الأخير فضل أن يؤدي ثمن هذه المخدرات بعملة صعبة أسالت لعاب المروجين،حيث تمت العملية بكل سﻻسة وسهولة فقبض الإثنين مقابل المخدرات أوراق مالية من اليورو،وبعد مرور يومان توصﻻ بمكالمة من إسبانيا تفيد أن المال المحصل من بيع الحشيش لم يكن صحيحا وصافيا بل هي أوراق مضروبة ومزورة ،فلم يجدا بدا من محاولة بيعها بثمن زهيد ربما تعوضهما عن خصارتهما الكبيرة . المتهم الرئيسي سيتم تقديمه غدا أمام أنظار النيابة العامة لعرضه أمام العدالة لتقول كلمتها اﻷخيرة في هذه النازلة.