مرت أربع سنوات على الثورة التي أطلقها الشعب السوري من أجل إسقاط الاستبداد المتمثل في النظام الطائفي البعثي وحكم السفاح بشار الأسد ، والمطالبة بالحرية والكرامة والعيش الكريم ، وبدل الاستجابة لهذه المطالب المشروعة ارتأى النظام المجرم نهج سياسة الإبادة الممنهجة لأبناء سوريا الأبية ، ومن جهة ثانية بدل ان تتوجه القوى الدولية لدعم ثورة الشعب السوري تحولت لاستغلال هذه الثورة المباركة وتوظيفها في حسابات إقليمية وصراعات جيوسياسية حول سوريا، مما أدى إلى استفحال الأزمة وتعقيد الوضع أفرز تشوهات عدة لعل أبرزها هو ظهور ما يسمى ب "داعش" التي تساهم في اغتيال حلم الثورة ووضعت الشعب السوري في خيار بين الاستبداد والإرهاب وتحولت معه سوريا إلى مأساة إنسانية حقيقية متمثلة في ارتفاع عدد القتلة والجرحى والمشردين وانتشار اللاجئين السوريين في مختلف الدول المحيطة إضافة للانعكاسات على المجال الصحي والتعليمي وتدهور شامل للحياة اليومية لشعب ذنبه المطالبة بالحرية والكرامة. إن هذا الواقع الأليم والذي يتطور بشكل يومي يستدعي من جميع أحرار العالم وشرفائه الوقوف الدائم مع الشعب السوري في ثورته ونضاله السلمي من أجل تحقيق مطالبه المشروعة، وفضح التواطؤ والتخاذل الدولي الذي يفضل الارتزاق بالقضية السورية لتحقيق مصالحه الحيوية، سواء لحماية امن الكيان الصهيوني او تحقيق مكتسبات سياسية واقتصادية في المنطقة بدون أي اعتبار للمأساة الإنسانية والظروف القاسية التي يعيشها اخواننا في سوريا. إننا في المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان ومن منطلق انحيازنا المبدئي واللامشروط للقضايا الإنسانية العادلة ومن واجب نصرة إخواننا السوريين، إذ نقف في الذكرى الرابعة للثورة السورية المستمرة ، ونسجل بكل أسف تعنت النظام الإجرامي ل "بشار الأسد"، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: * تضامننا المبدئي واللامشروط مع ثورة الشعب السوري الأبية وإكبارنا لشهدائها الأبرار ولجميع ضحاياها الأبرياء. * إدانتنا للنظام البعثي الطائفي المجرم ولكل داعميه من الدول والتنظيمات المختلفة وإدانتنا لكل التنظيمات الإرهابية وللتخاذل الدولي والإقليمي تجاه سوريا. * مطالبتنا المنظمات الدولية ( الأممالمتحدة، منظمة المؤتمر الإسلامي، جماعة الدول العربية، الاتحاد الأوربي) إلى تحمل مسؤوليتها في استمرار تقتيل الشعب السوري واستمرار مأساته الإنسانية. * دعوتنا أحرار العالم وشرفائه إلى التحرك بكل الوسائل المشروعة والممكنة لوقف هذه المأساة. وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب السوري الشقيق. * دعوتنا كل المعارضة السورية لتوحيد صفوفها من أجل اسقاط نظام المجرم بشار الأسد وتحقيق دولة ديمقراطية حديثة تضمن الحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية. * دعوتنا طلاب العالم وشبابه بشكل عام والمغرب بشكل خاص إلى اطلاق اشكال الدعم والمساندة والتضامن مع الشعب السوري.