بالأمس القريب ونحن نتكبد المشاق ونتحمل الصعاب بين رفوف المكتبات والخزانات بحثا عن المعلومة، التي قد لا نجدها أو نجدها بعد جهد جهيد ومرور وقت مديد بالمقارنة مع البحث الإلكتروني الذي نعيشه اليوم، والذي سهل الصعاب وذلل العقبات أمام طالب العلم والمعرفة. ورغم الفوارق التي تميز البحث العادي تجاه الإلكتروني فإنه لا غنى لنا عن هذا الأخير، الذي أصبح ضرورة يفرضها الواقع ومتغيرات الزمن، وبما أننا لسنا بصدد إبراز العلاقة التي تجمع الاثنين، فسأدلي بدلوي الحديث عن الطرق والأساليب الناجعة التي تفيد القارئ وتسهل عليه عملية الوصول إلى المعلومة في أشهر محركات البحث العالمية الحبلى بالمواقع الإلكترونية، هاته المحركات تستجيب وبسرعة البرق انطلاقا من قاعدة البيانات لكل ما نصوغه في شريط البحث. وكما عهدنا القراء الأوفياء أن طرق البحث هاته ما هي إلا خلاصة التجربة الميدانية المعلوماتية بعيدة كل البعد عن "موضة" نسخ و لصق copier coller ، حاولت إدراجها ضمن هذا الركن تعميما للفائدة . وبداية العملية من موقع جوجل الشهير نظرا لقدرته الفائقة في تصنيف وتجميع جملة من المواقع داخل قاعدة بياناته وأيضا لكونه الموقع يحتل الصدارة في الشبكة ويكاد يعرفه العادي والبادي . فمن أيقونة أنترنت اكسبلورر Internet Explorer نكتب في شريط العناوين كلمة google على حسب نوعية البحث الذي نتوخاه فمثلا نريد البحث باللغة العربية أوالفرنسية أوالإنجليزية ....إلخ نحدد سلفا طريقة كتابة الموقع : العربية www.google.ae الفرنسية www.google.fr الإنجليزية www.google.com الإسبانية www.google.es وبعد هاته الخطوات نكتب كلمة البحث المطلوبة ويستحسن أن تكون كلمة واضحة ومفهومة وخالية من الأخطاء الإملائية وهذا ما يصطلح عليه بكلمة المفتاح. وطريقة البحث تختلف بحسب نوع الكلمات فلو أردنا مثلا البحث عن تعريف لشخصية ما مثل القاضي عياض ندرجها في خانة البحث على هذا المنوال القاضي عياض هو أو القاضي عياض ولد سنة، ليقوم محرك البحث بتوجيهنا إلى المطلوب على وجه السرعة والدقة . زيادة على ذلك نؤكد على ضرورة كتابة الكلمة المبحوث عنها بين علامتي تنصيص " " وهذه تعتبر واحدة من أكثر طرق البحث فعالية .