علي أن أثق بك فقط لأنني أعاني أزمة ثقة , حتى أثبت لنفسي أنه باستطاعتي الوثوق بأحد , وليس لأني أثق فيك حقا وعلي أن أصدقك لأني لا أملك إلا أن أصدق كل ما تقول حتى لا أفقدك فقط لأنني أكره الكاذبين وعلي أن أبتسم لك حتى وأنا لا أشعر بحاجة ماسة لذلك بل فقط لأني أخشى الإعتراف أنك لم تعد قادرا على جعلي أبتسم وفي الواقع لم تفعل يوما وعلي أن أدعي أنك رجلي والأسطورة التي انتظرتها طويلا علي أن أبالغ وأغالي في مدحك وأن أعترف مرارا أنك جعلتني أسعد فقط لتكون أنت سعيدا ولترضي غرور آدم بداخلك علي أن أكذب وأقول أن كل من قابلتهم قبلك هم حطة ودون وأنك الكون وما بعدك العدم علي أن أدعي أنك الملاك الحارس وفي الواقع لم أشعر يوما بالخوف بقدر ما شعرت به وأنت بجانبي علي أن أدعي الخوف من الظلام فقط لتمسك يدي وتمارس طقوس رجولتك مدعيا أني معك لن أحس بالوحدة أو الخوف والحقيقة أني أخشى النور لأنه يفضح الحقيقة علي أن أكون هادئة لبقة فقط لأنك تكره الأنثى الغاضبة المتذمرة دوما وليس لأنك لن تدفعني يوما للغضب أو التذمر علي أن أكون أنيقة فقط لتتباهى بمظهري أمامهم وكأني ساعة يد أنيقة تحرص على وضعها في المناسبات الرسمية فقط وليس لأنك تريدني أنيقة لك وبك علي أن أحترم رأيك وأصغي اليك باهتمام فقط لأنك تريد ذلك وليس لأني أود ذلك علي أن أضع العطر الذي تحب وأسمع الموسيقى التي تحب وأقرأ الجريدة التي تحب فقط لتحس أن خياراتك دوما هي الأفضل وليس لأنك تريدني أن أكون الأفضل علي أن أتباهى بك وأن أدعي أن وجود السعادة مقرون بوجودك والواقع أني لا أعرف هل أعيش السعادة حقا بوجودك علي أن أدعي دوما أن الملل آخر ما يراودني وأنا بجانبك فقط لتحس أنك ناجح في جعلي منشغلة دوما بك ولك وليس لأني فعلا كذلك علي أن أخبرك في كل اتصال هاتفي أنني كنت أنتظر اتصالك فقط لتحس كم أنت مهم وليس لأنني فعلا اشتاق لسماع صوتك يطرب أذناي علي أن أذكر كل يوم انني فكرت فيك طوال اليوم فقط لأنك تود سماع ذلك ولأني لا أستطيع الجهر بأني لا أفكر فيك الا عندما يذكرني أحد بك علي أن أمارس كل طقوس الحب هذه وأتضرع الى الله أن تنطلي عليك حيلتي وتصدق أن كل ما أفعله نابع من رغبتي القوية بذلك أهذا هو الحب ؟ أن أرضي غرورك على حساب رغباتي ؟ أن أشاركك فنجان القهوة كل صباح وأنا أبتسم على مضض واحتسي القهوة على مضض وأقرأ جريدتك المفضلة على مضض فقط لأنك تحب ذلك ؟ هل علي أن أكون لك كما تريد على حساب ما أريد ؟ أليس الحب أن تراني يوما مشعثة الشعر أغالب نفسي على اعداد وجبة خفيفة لك وجبة بطعم الحب وجبة تصر على أنها رائعة فقط لأن أصابعي صنعتها بحب وفي الواقع هي أبعد ما يكون عن الروعة أليس الحب أن أكون كما أنا وأن تحبني كما أنا ؟ أن أكون مختلفة عنك ومتمردة وجميلة في عينيك قبل أعينهم أليس الحب أن اشتاق اليك وأنت الى جانبي صامت منهمك بعملك ؟ أليس الحب أن أتمرد على آرائك أن أخجل يوما ما من تصرفاتك أن أحس أنك انسان يخطئ وليس ملاكا مثاليا يطالبني أن أكون الهة صغيرة أليس الحب يا سيدي بأن أحس أنك رجلي الأول والأخير فعلا وليس فقط لترضي غرورك أليس الحب هو ما نراه كلينا من زاوية مختلفة وتلتقي رؤانا في أننا متيمان رغم الاختلاف بقلم : أسماء بلعضم