قدم الكاتب و الإعلامي نبيل دريوش مؤخرا بطنجة إصداره الجديد "الجوار الحذر". و يتطرق دريوش من خلال هذا الكتاب "الجوار الحذر" إلى موضوع العلاقات المغربية الإسبانية منذ وفاة الملك الحسن الثاني وتولي الملك محمد السادس إلى اللحظة الراهنة، ويتضمن الكتاب شهادات معاصرة حول بدايات العلاقة الحذرة مباشرة بعد وفاة الراحل الحسن الثاني ولقاء رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسي ماريا أثنار بالملك الجديد آنذاك محمد السادس، ثم أحداث جزيرة ليلى وما ارتبط بتلك المرحلة من أحداث لها علاقة بمغربية الصحراء والاتفاقيات الاقتصادية والأمنية، ثم مرحلة البرود ما بين 2008 و2011 وغيرها. كما يتناول الكتاب في فصوله الأربعة مجموعة من الملفات العالقة بين البلدين دون حلول حيث أفرد حيزا لقضية سبتة ومليلية المحتلتين حيث كتب المتخصص في العلاقات الاسبانية المغربية تحت عنوان مثير "سبتة ومليلية: المواجهة المؤجلة من خلال مقاربة تاريخية وثقافية، يستحضر فيها دور السياسية والاقتصاد. وعن عنوان الكتاب صرح نبيل دريوش رئيس تحرير بقسم الأخبار بقناة med1tv المغربية لوسائل إعلامية قائلا " أسميت الكتاب بالجوار الحذر لأني أعتقد أن ما يطبع العلاقات الاسبانية المغربية دائرتين من العلاقات في الزمن الراهن، دائرة التعاون منذ 2004 بين البلدين عرف تطورا مهما خاصة في ملف الأمن، و التعاون العسكري والديبلوماسي وملف الهجرة، وهناك رضا عنها من كلا الطرفين، والدائرة الثانية دائرة ملفات الصراعات التي لم تحل، وعندما أقول الجوار فإني أحيل على الدائرة الأولى". و أوضح دريوش أن "ما دامت ملفات الصراع لم تحل على رأسها سبتة ومليلية وموقف المجتمع الاسباني والأحزاب من ملف الصحراء المغربية فإننا سنبقى أصدقاء حذرين من بعضنا البعض".