تنظم محافظة موقع تمودة الأثري بتطوان وجمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بدعم من وزارة الثقافة، وبمساهمة من مديرية التراث الثقافي والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، من 26 إلى 31 يناير 2015ورشات تكوينية حول مناهج وتقنيات المحافظة على الآثار التاريخية وترميمها، وكذا المنقولات واللقى الأثرية من فخاريات وخزفيات وفسيفساء ومشغولات معدنية. وتركز فقرات الورشات بحسب بلاغ أصدره القائمون على النشاط توصلت بريس تطوان بنسخة منه، على ضمان تكوين تطبيقي وتقني مكثف لفائدة مجموعة من طلبة الماستر بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وطلبة الماستر والدكتوراة بجامعة عبد الملك السعدي بتطوان وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة محمد الأول بوجدة، وذلك من خلال استكمال ترميم البنيات الأثرية بمحيط الباب الجنوبي لخرائب معسكر تمودة الأثري والعمل في مختبر الموقع المتخصص. وأشار البلاغ إلى أن هذا النشاط يهدف إلى تأسيس عرف الأوراش المكونة Chantier-Ecole لفائدة الأطر الوطنية لكي يتم تنظيمه بشكل موسمي. وتوحيد الرؤية في ما يخص ترميم الآثار في أفق تأسيس المدرسة المغربية في المحافظة على الآثار والممتلكات الثقافية وترميمها. وتجدر الإشارة إلى أن الورشات التكوينية الحالية تمثل الشطر الثالث والأخير من مشروع إعادة الاعتبار إلى موقع تمودة الأثري، الذي تبنته المحافظة والجمعية عقب صدور توصيات اليوم الدراسي المنظم بمحافظة موقع تمودة الأثري يوم 26 أبريل 2014 حول موضوع: "المواقع الأثرية بالمغرب، بين تهديدات الاندثار وتحديات الاستمرار". وقد تمكنت المحافظة و وجمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث من إنجاز شطر أول خاص بالدراسة وشطر ثان خاص بترميم الباب الجنوبي مع تكوين تقنيين متخصصين في المحافظة والترميم ويتوج بالشطر الثالث الجاري حاليا بموقع تمودة الأثري.