تظاهرين...تسرعين. مهلا امرأتي الصغيرة... لا تغتري..لا تحتاري. مازلت صغيرة..امرأة صغيرة... فليس الكعب العالي... و الفستان الأحمر الغالي.. ما سيجعلك امرأة ناضجة..ّ؟؟ لازلت في نظري...عفوية تلك الفتاة الريفية.... بثوبها الأبيض...و صندلها الذهبي.. و شعرها العسلي .. يتطاير...حينما تجري في حقول التين والزعتر........ لازلت حين تمرين أمامي أشم رائحة اللوز حينما أشجارها تزهر.. مازلت في نظري ..ليلة صيف..بقمرها بنجومها..بصمتها المقبر.. عيناك الخضروتان... ساحرتان ..كحقل بنفسج مزهر..... بريقهما يشع..كبريق البرق المبهر... عقد الألماس لا يناسبك...يخنقك يغار..يغار عنقك و يشكو إلي .......... اشتياقه إلى يوم كان النوار يطوقه. و يحضنه و يرقص طربا...... آه إني أبكي حرقة. الشعر العسلي..ينساب... يتطاير فخرا.. ساحرة أنت و مذهلة.. و ذات صفات خرافية.. غضبي يكبر.. ويكبر.. يكاد من هوله يكسرني.. لكن الأيام تصبرني متى..متى الرياح ترجعك إلى حقل التفاح و تمزجك ككل صباح ككل صباح.... نجاة من الحياة