أصدر حزب "بوديموس" بيانا ينفي فيه ما تم تداوله على نطاق واسع بوسائل إعلامية إسبانية ومغربية، من كونه قد طالب بإرجاع ثغري سبتة ومليلية للمغرب، تجاوزا للخلاف وتطبيعا للعلاقات. وشدد الحزب الإسباني على موقفه الثابت من كون "سبتة ومليلية يشكلان جزء من الوحدة الترابية لإسبانيا دون أدنى شك"، محذرا من أن التغريدات التي يتم نشرها عبر حساب الحزب على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" لا تعكس مواقفه. وأضاف البيان أن ما تم نشره لا يعكس أخلاقيات الحزب ولا تكوينه ولا سياسته، والتي "تظل ثابتة وتسعى إلى تعزيز السيادة الشعبية لإسبانيا، شأننا شأن المواطنين والدولة الإسبانية"، معتبرا بأن التغريدة لا تعكس الموقف الرسمي للحزب من ثغري سبتة ومليلية. وجاء هذا البيان بعدما أثارت تغريدة على حساب "توتير" "PodemosAnchuelo" التابع للحزب، كثيرا من الجدل في الساحة السياسية الإسبانية، خاصة وأن مضمونها يطالب "بإرجاع ثغري سبتة ومليلية إلى المغرب بهدف تطبيع العلاقات وتجاوز قرون من الصراع لنصبح بذلك إخوة". ولم يوضح الحزب في بلاغه ما إذا كانت جهات غير منتمية للحزب تقوم بنشر التغريدات على الحساب الرسمي، فيما اعتبر متتبعون أن الحزب تراجع عن تصريحه بعد الجدل الذي أثير حوله في إسبانيا، معتبرين القول أن ما ينشر على توتير لا يعكس مواقف الحزب عذر أقبح من زلة. واعتبر موقف "بوديموس" فور نشره على توتير مفاجئا لأنه صادر عن تنظيم يصنف بكونه "لا يكن الودّ للمغرب"، وخصوصا ضمن ملف الصحراء حيث يتبنى توجها حاليا مساندا لأطروحات جبهة البوليساريو.