تسود حالة احتقان واستياء كبير العشرات من المؤطرات بجمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان، بسبب ما وصفته مصادرنا بالإجهاز على حقوقهن المادية والمهنية. وقالت مصادرنا إن أسباب الاحتقان تعود إلى ما تتقاضاه أغلبية المؤطرات من رواتب شهرية تتناقص مع الحد الأدنى للأجور المنصوص عليه في قانون مدونة الشغل، إذ أن أغلبهن يشتغلن لمدة تفوق ست ساعات مع أطفال محدودي الحركة، أو من المصابين بإعاقات ذهنية، بعضهم بالغون، في الوقت الذي يتقاضين ما بين 1800 و2000 درهم بالنسبة لآخريات، رغم أقدميتهن في العمل داخل الجمعية المذكورة. وأضافت مصادرنا أن هؤلاء المؤطرات اللائي تربطهن عقود عمل قانونية مع الجمعية، تعتبرهم هذه الأخيرة بمثابة متطوعات، بينما هن في واقع الأمر مؤطرات يخضعن وفق إدارة الجمعية لقانون الشغل، مشيرين إلى أنهن يبذلن مجهودات جبارة جسدية أو نفسية، في تكوين الأطفال في وضعية صعبة داخل الجمعية، مع تعليمهم القراء والكتابة، لكنهن يتقاضين أجورا هزيلة جدا ومعاملة إنسانية وصفنها ب»التحقير والتجريح في كرامتهن» من قبل بعض مسيري المركز. وسردت المؤطرات للجريدة نماذج فظيعة مما يعانينه، خصوصا خلال بعض السفريات إلى خارج الإقليم. مستندات في حديثهن على الوجبات الغذائية التي تم تقديمها يوم الثلاثاء الماضي خلال ندوة تم تنظيمها بخصوص الطفل المعاق، تم بعدها تقديم وجبة غذائية تشمل علبة سردين وبطاطس. وتعتبر جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان من بين أعرق المؤسسات الناشطة في هذا المجال، بعد تأسيسها في 12 فبراير 1969، حيث تحظى بدعم مالي كبير سواء من خارج المغرب من طرف مؤسسات وشركات إسبانية ضخمة ك «ريبسول» المختصة في الوقود والنفط، أو من طرف بعض دول الخليج، وأخرى تقدم لها كدعم مالي سنوي من طرف المجالس المنتخبة، أو من بعض المحسنين.