علاقة بقضية اختفاء لوحتين تاريخيتين لا تقدران بثمن وتمثلان إرثا حضاريا كبيرا لتطوان والمغرب قاطبة من مقر حزب الاستقلال بتطوان، كان الفنان العالمي بيرتوتشي قد رسم احداها سنة 1935 أي قبل بروز اسم حزب الاستقلال بوثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 والأخرى للفنان السرغيني مدير معهد الفنون الجميلة بتطوان خلال سنة 1957، وظهورهما فيما بعد بالمقر المركزي للحزب بالرباط، تعلن جمعيتنا الوطنية لمحاربة الفساد لعموم الرأي العام أنها قامت برفع دعوى في الموضوع، وقد أحيل ملف الدعوى مؤخرا على أنظار السيد وكيل الملك بابتدائية الرباط للاختصاص وبداية اجراءات التحقيق في القضية . من جانب آخر، وبعد انتشار خبر اختفاء اللوحتين، خرج العديد من المنتسبين الى حزب الاستقلال مركزيا ومحليا بتصريحات مفادها ان اللوحتين هما ملك للحزب وهو حر في تنقيلهما أينما شاء، كما لم تخل هذه الفترة ايضا من اصدار ثلاثة بيانات مركزيا واقليميا والاخير للشبيبة الاستقلالية. وبدل ان تناقش هذه البيانات قضية اللوحتين وتعد الجمهور التطواني، الذي يعاني من اختفاء تراثه يوما بعد يوم، بإرجاعهما الى حظيرة المدينة عاجلا، انحرفت هذه البيانات لمهاجمة رئيس الجمعية السيد محمد الطاغي وقزمت حجم موضوع يهم الرأي العام المحلي والوطني والدولي (كون المدينة تعد تراثا انسانيا عالميا) الى قضية مؤامرة ضد الحزب "العتيد" وتصفية حسابات معه. ولم تكتف تنظيمات الحزب بهذه البيانات، ليخرج كل من الناطق الرسمي له وكذا أمينه العام بتصريحات تحمل نفس التهم لشخص رئيس الجمعية ولا تقرب لمناقشة موضوع اختفاء اللوحتين بصلة. ومن هنا يحق لنا ان نتساءل: هل ستكون الجمعية أفضل في نظر الحزب لو انها فضلت الانخراط في السكوت عن الموضوع؟ من هنا نعلن ما يلي: 1- تشبثنا، وساكنة مدينة تطوان، باسترجاع اللوحتين التاريخيتين الى متحف المدينة. 2-نحيي كل الاستقلاليين الشرفاء الذين استنكروا نقل اللوحتين من تطوان الى الرباط. نهيب بساكنة تطوان الانخراط في حملة التوقيعات على العريضة المطالبة باسترجاع اللوحتين الى متحف المدينة، والتي يمكن تحميلها من موقعنا الالكتروني www.anl2c.orgوارجاعها لمقر الجمعية لتوجيهها الى الجهات المعنية. أو الضغط على الرابط أدناه https://www.dropbox.com/s/w6qwuokr5i15mnl/3aeida%20Matlabiya.pdf?dl=0#