انتقد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد ادعمار، الطريقة التي تتعاطى بها اللجنة الموسعة للتعمير المكلفة بالبث في ملفات المشاريع الصغرى والكبرى، كونها لا تتعامل بالمرونة مع المواطنين الراغبين في إنجاز مشاريعهم، معتبرا في لقاء جمعه بالمدير الجديد لوكالة تطوان الحضرية بحر الأسبوع الماضي داخل مقر الجماعة، أن الغيابات المتكررة لبعض أعضاء اللجنة المذكورة خلال انعقاد اجتماعاتها، وكذا طبيعة الملاحظات التي يتم تسجيلها بخصوص الملفات المعروضة على أنظارها، والتي تعتبر خارج الاختصاص، كلها عوامل تعمل على تأخر مصالح المواطنين، وبالتالي تعثر عجلة التنمية بالمدينة. مضمون الملاحظات هاته تمثل من جهة أخرى خرقا لما جاء به مرسوم 2.13.424 المتعلق بضابطة البناء العام والصادر بتاريخ 27 ماي 2013، حين شدد فيما يخص الملاحظات أعلاه، على وجوب احترام عنصر الزمن في دارسة الملفات، وكذلك احترام الاختصاصات فيما بين أعضاء لجنة التعمير المعنية، وكان المرسوم قد أوكل مهمة السهر على تطبيق فصوله للسلطات الوصية. من جهته، وبذات الاجتماع، تعهد مدير الوكالة الحضرية المعين حديثا، هشام الخرساني، بدراسة تشخيصية من طرف وكالته للملفات التي لم يؤشر على رفضها، وذلك في أفق حل إشكالاتها، وأن بداية 2015 ستكون انطلاقة لمشروع تصميم التهيئة، داعيا الخرساني في الصدد، لتشكيل لجنة مكونة من الوالي ورئيس الجماعة الحضرية ومدير الوكالة الحضرية ومدير الحوض المائي وممثل عن شركة أمانديس، من أجل خارطة طريق توافقية حول التصميم . واقترح مدير الوكالة الحضرية بالمناسبة، تنظيم يوم دراسي بمشاركة كل المتدخلين من أجل رصد الاكراهات والصعوبات وإيجاد الحلول الناجعة، اقتراح من شأنه المساهمة في معالجة بعض من الركود الذي يعانيه القطاع في أفق إخراج تصميم التهيئة لحيز الوجود .