تطوان الساعات الإضافية: جريمة تربوية بامتياز ذكر عدد من تلاميذ ثانوية الشريف الادريسي وثانوية الحسن الثاني وثانوية جابر بن حيان بتطوان حالة ظننت انها استثناء، لكن الحوار مع عدد من رجال التربية وبعض الأصدقاء من أولياء الأمور كشف عن حالة خطيرة يسير فيها عدد من الأطر التربوية المشتغلة بالتعليم الثانوي التأهيلي خصوصا مدرسو المواد العلمية. والحالة تتعلق بأساتذة المواد العلمية وخاصة الرياضيات والفيزياء يقوم بعد نهاية حصصهم بالالتقاء بالتلاميذ مجددا في مقرات خارج مؤسساتهم الأصلية حيث يقدم لهم حصصا إضافية بمقابل شهري، والى هنا والأمر عادي جدا. بل يعتبر هذا مثالا لعدد كبير من الأطر العاملة بهذه الثانويات وغيرها. ما ليس عاديا هو ما صرح به العديد من هؤلاء التلاميذ الذي وصفوا عمل الأستاذ داخل القسم بأنه "بارد" فهم لا يتكلمون الا همسا ولا يهتمون إلا بالمتعلمين الذين يلتحقون بساعاتهم الاضافية، لكن الخطورة تكمن ايضا في عملية التنقيط، فالتنقيط الجيد حسب وصف التلاميذ يتوجه فقط لذوي الساعات الاضافية. وبكم هذه الساعات؟التعريفة تختلف من مؤسسة الى اخرى وتتراوح بين 250درهم و350درهم للتلميد الواحد ،حيث تصبح الساعات الاصافية هي الاساس فيما العمل داخل القسم لا يعتبر بالنسبة للاستاذ غير الكريم سوى "ساعات اضافية"، حتى ان احدا لتلاميذ قال: ان الاستاذ تضربه "اللقوة" داخل القسم، لكنه ينشط في الساعات الاضافية.هذه النمادج من الاساتذة لا تشرف الاغلبية الساحقة من شرفاء رجال التعليم، فما الذي يمنع النيابات والاكاديميات من الضرب على ايدي هؤلاء وعبثهم بمستقبل الابناء؟ ومن يدري؟ بهذه الطريقة ربما تتحول الثانويات العمومية الى مؤسسات خاصة دون علم الوزارة الوصية بهذا