الزيارة الملكية لوادي لو مسيرة المشاريع التنموية الجديدة لمواكبة التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية للمدينة مازالت مسيرة المشاريع التنموية، تتسارع بمنطقة وادي لو، فقد أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة 19 شتنبر بالجماعة الحضرية لوادي لاو، على إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة ، الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية للمدينة. وهي المشاريع التي يتفضل صاحب الجلالة بتدشينها شخصيا أو وضع حجر أساسها، عند كل زيارة للمنطقة..وتدخل في اهتمام وعطف جلالته والرعاية السامية التي تحظى بها مختلف مناطق المغرب وعلى رأسها المنطقة الشمالية، التي أضحت العاصمة الصيفية بامتياز. وهكذا، وحسب تغطية وكالة المغرب العربي للأنباء للحدث، فقد أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال إنجاز ملعب لكرة القدم، وإعادة بناء السوق المركزي، بالإضافة للأشغال المتعلقة بتعميم تغطية المدينة بشبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، باستثمار إجمالي قدره 57 مليون درهم. ومن شأن هذه المشاريع التي تجسد سياسة القرب التي دأب على نهجها جلالة الملك، حفظه الله، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، المساهمة في تعزيز جاذبية المدينة، وحماية البيئة، والنهوض بظروف النظافة الصحية للساكنة، وإنعاش الأنشطة الاقتصادية والتجارية ، سعيا إلى بلوغ تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة ومتجانسة لهذه المحطة السياحية الساحلية الصاعدة. وأشارت نفس التغطية، إلى أن مشروع إحداث ملعب لكرة القدم (15 مليون درهم) ، الرامي إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية للمدينة، سيمكن شباب المنطقة ، من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية ، فضلا عن كونه محفزا لبروز مواهب جديدة في هذا الصنف الرياضي. كما سيشتمل الملعب الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية، والشباب والرياضة، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لوادي لو، على ملعب من العشب الاصطناعي، ومدرجات، ومستودعات ملابس لللاعبين والحكام، وموقف للسيارات، وفضاءات خضراء مشروع آخر يروم النهوض بظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة الجائلين، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية المعروضة للبيع، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، وهو مشروع إعادة بناء السوق المركزي (144 متجرا)، وأفادت وكالة المغرب العربي أن المشروع الذي رصدت له12 مليون درهم وسيقام على مساحة 3293 متر مربع،سينجز في إطار شراكة بين وزارة الداخلية،و ولاية تطوان، والجماعة الحضرية لوادي لو. أما المشروع الذي خصصت له 30 مليون درهم، يروم تقديم إجابات مستدامة للتحديات التي يطرحها التعمير، وتحسين إطارعيش الساكنة، وحماية المنظومة البيئية، تضيف نفس القصاصة، هذا المشروع يقول نفس المصدر، سيعود بالنفع على أزيد من 1700 أسرة، سيمكن من رفع معدل التغطية إلى 9ر99 بالمائة في أفق سنة 2018، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لوادي لو، والشركة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل. وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك، أيده الله، بزيارة ورش محطة تصفية المياه العادمة بالمدينة، والتي كان جلالته قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في غشت 2012. وهي محطة للمعالجة البيولوجية من صنف الحمأة المنشطة تعتمد المعالجة الثلاثية بواسطة التصفية والتطهير عبر الأشعة ما فوق البنفسجية وسيشتمل المشروع الذي سينجز في شطرين، على أربعة خطوط للمعالجة بطاقة تناهز 3200 متر مكعب يوميا في أفق سنة 2017 وسيساهم هذا المشروع، ذي الوقع الإيكولوجي الهام في الحفاظ على صحة المواطنين ، وحماية البيئة، على اعتبار أنه سيضع حدا لأخطار التلوث التي كانت تتهدد مياه وادي لاو والشاطئ ورصدت للمحطة استثمارات بقيمة 54 مليون درهم ممولة من طرف صندوق الأشغال لعقد التدبير المفوض، والبرنامج الوطني للتطهير السائل لوزارة الداخلية، والوزارة المنتدبة المكلفة.